الشعر بسيط في بنيته، ولكن له وظائف مهمة، كما أنه يتكون من بروتين صلب يسمى الكيراتين، أما بصيلات الشعر فهي تقوم بتثبيت كل شعرة في الجلد، وتنقسم الخلايا الحية وتنمو لبناء جذع الشعرة، وتغذي الأوعية الدموية الخلايا الموجودة في بصيلة الشعر، كما تقوم بتوصيل الهرمونات التي تعمل على تعديل نمو الشعر وبنيته في أوقات مختلفة من الحياة.
وعند التحدث عن الشعر لا بدّ من معرفة مكونات الشعر الرئيسية والتي تبدأ من بصيلات الشعر الموجودة داخل فروة الرأس والتي لا يستطيع أحد رؤيتها ولكن يمكن العناية بها، ثم تقابلك جذور الشعر الخارجة من البصيلات ومن بعدها تجد الشعرة نفسها وفي النهاية تقابل الأطراف، لكل جزء أهمية ودور في جمال الشعر ولكن لا بدّ وأن تعرف أن أهم جزء في الشعر هو بصيلات الشعر، وهذا ما سوف نتحدث عنه في هذا الموضوع.
ما هي بصيلات الشعر
البصيلة هي التي تحوي جذور الشعر وتوجد تحت الجلد أو في الفروة وهي المسؤولة عن خروج الشعر من فروة الرأس.
توجد البصيلات أسفل الطبقة الخارجية للجلد مباشرةً، يتصل بها الغدد الدهنية والعديد من الأوعية الدموية المسؤولة عن حمل الغذاء من الجسم إلى الشعر. تمرّ بصيلات الشعر بدورة نمو تتراوح ما بين 3-5 سنوات وتنمو بمعدل 15 سم في السنة الواحدة، وعندما تكتمل دورة نموها تموت وتظل مكانها. ولكن تساقط الشعر لايعني موت البصيلة، فبعد أن يتساقط الشعر يمكن للبصيلة أن تنتج شعرة جديدة.
يمر نمو الشعر بثلاث مراحل:
- Anagen (مرحلة النمو): معظم الشعر ينمو في أي وقت، ولكن الشعر يقضي عدة سنوات في هذه المرحلة.
- Catagen (المرحلة الانتقالية): على مدى بضعة أسابيع، يتباطأ نمو الشعر وتتقلص بصيلات الشعر.
- Telogen (مرحلة الراحة): على مدى أشهر، يتوقف نمو الشعر وينفصل الشعر القديم عن بصيلات الشعر، ويبدأ الشعر الجديد مرحلة النمو، مما يدفع الشعر القديم إلى الخارج.
يختلف معدل نمو الشعر من شخص لآخر، ولكن متوسط معدل نمو الشعر حوالي نصف بوصة في الشهر، ويعتمد لون الشعر على وجود الخلايا الصبغية التي تنتج الميلانين في بصيلات الشعر.
العوامل التي تؤثر على نموها
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على بصيلات الشعر وتعمل على إضعاف نموها وبالتالي تؤثر على الشعر وتجعله يتساقط ويضعف.
ومن أهم هذه العوامل: الإجهاد، التلوث، التغذية السيئة، استخدام المستحضرات غير الصحية، عدم الغسل بشكل جيد، استخدام المصففات الحرارية، التوتر، اضطراب في الهرمونات، وغيرها من عوامل تؤثر على البصيلة نفسها وقد تجعلها تموت أو تتهالك والشعر الناتج منها يكون هزيل وضعيف.
وهناك العديد من العلاجات التي تستخدم لعلاج هذه المؤثرات السلبية وتعيد نشاط البصيلات، وبالتالي يستطيع الفرد استعادة شعره وجماله الحقيقي.
الأمراض التي من الممكن أن تصيب بصيلات الشعر
الثعلبة
وهي بقع مستديرة صلعاء في فروة الرأس وسببها غير معروف، وغالبًا مايكون المرض مؤقتًا وبعد التعافي يعود الشعر للنمو عادة.
النمط الذكوري
النوع الأكثر شيوعًا من تساقط الشعر لدى الرجال، عادةً ما يتسبب بتراجع الشعر أو تساقط الشعر عند منطقة التاج أو كليهما.
النمط الأنثوي
في النساء، عادةً ما يشمل تساقط موحد للشعر عبر فروة الرأس، مع بقاء وجود خط الشعر. قد تتأثر منطقة التاج، ونادرًا ما يتحول تساقط الشعر إلى الصلع كما هو الحال في الرجال.
قشرة الرأس (التهاب الجلد الدهني):
التهاب خفيف مستمر لفروة الرأس، يؤدي إلى ظهور قشور قد تسبب حكة أو تقشر، كما قد يؤثر على الأذنين والوجه.
سعفة الرأس:
عدوى فطرية من فروة الرأس، ينتج عنها خلق بقع مستديرة من تساقط الشعر.
Trichotillillomania:
اضطراب عقلي يتضمن رغبة لا تقاوم لشد الشعر وقطعه، ينتج عنه بقع من فقدان الشعر بشكل ملحوظ؛ سببها غير معروف.
قمل الرأس:
الحشرات الصغيرة التي تعيش على فروة الرأس وتتغذى على الدم. إن الأطفال الذين هم في سن المدرسة هم الأكثر عرضة للإصابة بقمل الرأس، لأنه ينتشر بالعدوى.
Telogen effluvium:
بعد شهر أو شهرين من صدمة (مثل العمليات والولادة والإجهاد الشديد)، يمكن أن يسقط الشعر فجأة وعادةً، يبدأ الشعر الجديد بالنمو على الفور.
تساقط الشعر الناتج عن الولادة:
هو شكل من أشكال مرض التسمم الأنبوبي، وعادة ما يتم الشفاء منه دون علاج.
التهاب بصيلات الشعر:
التهاب بصيلات الشعر عادةً ما يكون بسبب عدوى المكورات العنقودية الذهبية وهي بكتيريا تسبب التهاب بصيلات الشعر في كثير من الأحيان.
trichomycosis nodularis) Piedra):
وهي عدوى فطرية في جذع الشعرة، سببها عُقَد صلبة تتشبث بألياف الشعر، مما يسبب أحيانًا تساقط الشعر.
الشعرانية:
حالة مرضية تصيب المرأة تجعلها تكتسب شعرًا زائداً (مثل شعر الوجه)، عادة ما يكون السبب زيادة مرضية في إفراز هرمون الذكورة (التستوستيرون).
ما هي مسام الشعر المسدودة؟
إذا كنت تعاني من انسداد لبصيلات الشعر في المناطق التي يوجد بها العديد من الغدد العرقية والدهنية، فقد تلاحظها أولًا كارتفاعات تشبه البُقع على بشرتك في الأماكن التي لا يوجد بها عادةً كسور. وبمرور الوقت، يمكن أن تصبح مؤلمة أو ربما تصاب بالعدوى وتتحول إلى ندوب. تلك الحالة المرضية تسمى التهاب الغدد العرقية أو حب الشباب المعكوس، يحدث ذلك عندما يتم نزع الأعمدة التي ينمو فيها الشعر من جلدك، والتي تدعى البصيلات. لا يوجد علاج لتلك الحالة المرضية، ولكن العلاجات يمكن أن تقلل من حدوث التوهجات في كثير من الأحيان.
اقرأ أيضًا: تكلفة زراعة الشعر في تركيا في عام 2020
ما هو التهاب بصيلات الشعر؟
بشرتك تقوم بعمل رائع، فهي تحميك من العناصر الضارة، وتمد شعرك بالغذاء اللازم للنمو، لكن مع كل ذلك العمل الشاق، لا بد أن تسوء الأمور من حين لآخر. فإذا كنت تعاني من قروح حمراء تبدو مثل البثور، وخاصةً في الأماكن التي تحلق فيها، فقد يكون لديك التهاب في بصيلات الشعر وهي مشكلة جلدية شائعة.
بصيلات الشعر هي جيوب صغيرة في بشرتك، وهي توجد في كل مكان بجسدك باستثناء شفتيك، وراحتيك وأخمص قدميك. إذا أصبت بالبكتيريا أو حدث انسداد في بصيلات الشعر، قد تصبح بشرتك حمراء ومنتفخة. يمكن أن تحدث تلك الحالة المرضية في أي مكان بالجسم يحتوي على الشعر، ولكن من المرجح أن تظهر على رقبتك أو فخذيك أو أردافك أو الإبطين. يمكنك علاج ذلك بنفسك في كثير من الأحيان، ولكن في الحالات الأكثر شدة قد تحتاج إلى زيارة الطبيب.
هناك أنواع مختلفة من التهاب بصيلات الشعر لها أسماء أخرى قد تكون سمعت عنها، مثل:
- حكة الحلاقة.
- طفح الحمام الساخن.
- مطبات الحلاقة.
- طفح الحلاقة.
ما الذي يسبب الالتهاب ؟
غالبًا ما يكون السبب هو نوع من البكتيريا تسمى البكتيريا العنقودية، وهي أحد أنواع البكتيريا التي تتواجد على بشرتك طوال الوقت، ولا تسبب أي مشاكل. لكن إذا دخلت إلى داخل جسمك، عن طريق وجود جرح أو ما شابه، فمن الممكن أن يتسبب في حدوث الالتهاب.
بعض الأسباب الأخرى التي يمكن أن تتسبب أيضًا في التهاب بصيلات الشعر:
- انسداد البصيلات بفعل أحد منتجات الجلد، مثل المرطبات والزيوت.
- الفطريات.
- وسائل إزالة الشعر، مثل الحلاقة وإزالة الشعر بالشمع والنتف.
- الشعر النامي.
- بعض أنواع البكتيريا الأخرى، مثل النوع الذي قد تجده في حوض استحمام ساخن.
- بعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات التي تستخدم لتخفيف الالتهاب.
- إذا كان لديك بصيلات تالفة نتيجة لعدة أشياء مثل الحلاقة وإصابات الجلد والضمادات اللاصقة والملابس الضيقة.
أعراض الإصابة
ستجد أن الأعراض تختلف حسب نوع التهاب بصيلات الشعر الذي تعاني منه، وحسب مدى سوء كل نوع، فقد يكون لديك:
- مجموعات من المطبات الحمراء الصغيرة مثل البثور، بعضها ذو رؤوس بيضاء.
- البثور التي تتكسر وتتلوث وتصبح قشرية.
- مناطق كبيرة من الجلد الأحمر المتورم الذي قد يؤدي إلى تسرب القيح.
التشخيص
يمكن للطبيب عادةً أن يقوم بتشخيص التهابات بصيلات الشعر عن طريق النظر إلى جلدك بإمعان وطرح أسئلة حول تاريخك الطبي.
في الحالات التي تفشل فيها الأدوية الشائعة عن علاج الالتهاب. في هذه الحالة، قد يستخدم الطبيب مسحة لأخذ عينة من الجلد ومعرفة سبب المشكلة بالضبط.
اقرأ أيضًا عن عملية زراعة الشعر في تركيا
علاجه
قد يختفي المرض دون أي علاج، ولكن يمكنك فعل التعليمات الآتية للمساعدة في شفاء الأعراض أوتخفيفها:
تنظيف المنطقة المصابة:
قم بغسل المنطقة المصابة مرتين في اليوم بالماء الدافئ والصابون المضاد للبكتيريا، وتأكد من استخدام قطعة قماش ومنشفة جديدة في كل مرة.
قم باستخدام الملح:
ضع الماء المالح الدافئ على قطعة من القماش ووضعها على بشرتك، يمكنك أيضًا تجربة الخل الأبيض.
إذا لم تنجح هذه العلاجات الخاصة بالرعاية الذاتية، يجب استشارة الطبيب والذي قد يقدم لك:
- كريم مضاد حيوي إذا كان الالتهاب سببه بكتيريا (يقوم باستخدام الحبوب في الحالات الشديدة فقط).
- الكريمات أو الشامبو المضاد للفطريات، كما قد يستخدم حبوب مضادة للفطريات (إذا كان سبب الالتهاب هو الفطريات).
- كريم الستيرويد للمساعدة في تقليل التورم.
كيفية الوقاية من التهاب بصيلات الشعر
لتخفيض فرص الإصابة بالتهاب بصيلات الشعر:
- قم بتجنب ارتداء الملابس التي تزعج جلدك أو تسبب الحرارة والتعرق، مثل: الليكرا والقفازات المطاطية والأحذية العالية.
- قلل من استخدام زيوت البشرة ومنتجات البشرة الدهنية الأخرى التي يمكن أن تسبب الانسداد أو العدوى بالبكتيريا.
- لا تستخدم أحواض الاستحمام الساخنة إلا إذا كنت على يقين من أنها نظيفة وتتم صيانتها بشكل دوري جيد.
- استخدم المناشف النظيفة وشفرات الحلاقة ومواد العناية الشخصية الأخرى، وتجنب مشاركتها مع أي شخص آخر.
- قم بغسل يديك كثيرًا.
نصائح هامة لتقوية بصيلات الشعر
قبل التوصّل لعلاجات الشعر هناك العديد من النصائح التي تساعد على تقوية بصيلات الشعر وتسمح باستعادة نشاطها دون التدخل العلاجي بل فقط بعض السلوكيات الصحيحة وهي كالتالي:
التدليك اليومي لفروة الرأس:
ينصح أغلب أطباء التجميل بتدليك فروة الرأس والبصيلات الموجودة داخل الفروة، وخاصة إذا تم استخدام أحد الزيوت الطبيعية والتي من شأنها أن تغذي الفروة والبصيلات، ومن أهم تلك الزيوت الطبيعية زيت الزيتون، زيت الأفوكادو، زيت اللوز، زيت جوز الهند وغيرها من الزيوت.
استخدام الأمشاط الخشبية والبعد عن تلك البلاستيكية:
لا بدّ من استخدام أمشاط خشبية ذات أسنان واسعة مما يساعد على تحفيز البصيلات للنمو بشكل جيد، كما تقوم تلك الأمشاط بتشجيع فروة الرأس على إنتاج الزيوت الطبيعية للشعر وبالتالي تتمكن بصيلات الشعر من استعادة صحتها وقدرتها على النمو.
إمداد الجسم بكميات مياه كافية:
عند الإحساس بالجفاف تصاب البصيلات بالجفاف مما يؤثر على الشعر كله لذا يجب على الشخص شرب المياه بكميات وفيرة.
البعد عن استخدام أدوات التصفيف:
عند استخدام أدوات التصفيف بشكل زائد عن الحد يصبح الشعر باهت وضعيف مما يضره ويصيبه بالتلف وتعجز البصيلات عن النمو وتغذية الشعر.
التغذية الصحية السليمة:
لا بدّ من اتباع نظام غذائي مميّز وصحي يعمل على تحفيز بصيلات الشعر وتغذيتها بالطريقة المناسبة، ومن أهم الأطعمة التي لا بدّ من تجنبها بسبب ضررها على الشعر وهي: الأغذية المصنّعة، المشروبات الغازية، التونة، الأطعمة السكرية، الأطعمة التي يوجد بها النشاء مثل المعكرونة، الكحول.
وهناك بعض الأطعمة التي يجب تناولها بشدة وهي: الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، الكربوهيدرات، الأطعمة الغنية بالبروتين وأحماض أوميجا 3.
علاجات دوائية لتقوية بصيلات الشعر
هناك العديد من العلاجات والأدوية التي انتشرت في السنوات الأخيرة وظهرت لها نتائج إيجابية بشكل فعّال، ومنها ما يلي:
- المينوكسيديل: هو من أشهر العلاجات المنتشرة لتقوية بصيلات الشعر وإعادة الشعر المتساقط وإعادة الصحة للشعر بصفة عامة. يصلح هذا العلاج للنساء والرجال على حدٍّ سواء، ولكن هذا العلاج له سلبيات فبمجرد التوقف عن استخدامه يعود الشعر للتساقط.
- العلاج بالليزر: من أكثر العلاجات التي تكون نتيجتها قوية وتؤثر بشكل كبير على بصيلات الشعر وتعمل على تقويتها بشكل كبير وخاصة إذا تم استخدام العلاج بالليزر مع أي نوع علاج آخر.
علاجات طبيعية
هناك العديد من الطرق الطبيعية لتقوية هذه البصيلات وإعادة نشاطها ولا شكّ أن المواد الطبيعية لها تأثير فعال وسحري ولكن تظهر نتائجها على المدى الطويل بدون أي آثار سلبية تُذكر، ومن أهم هذه العلاجات الطبيعية ما يلي:
- هلام الصبار:
من أكثر المواد المغذية للشعر ولتقوية بصيلات الشعر بشكل خاص حيث يحتوي على البروتين اللازم لإعادة نشاط البصيلات، بالإضافة إلى قدرته على تحسين نمو الشعر وملمسه وقدرته على ترطيب الفروة وإزالة الخلايا الميتة الموجودة بها، وبالتالي تظهر النتائج الجيدة له. بمنتهى البساطة يمكن تطبيق هلام الصبار على الشعر بعد استخراجه من الورقة ثم تركه لمدة ساعة على الشعر ومن بعدها يتم شطفه بالماء الفاتر والقليل من الشامبو، مع تكرار هذه الوصفة يمكن الوصول إلى نتيجة أفضل بشكل سريع.
- البيض:
من المعروف أن البيض يحتوي على العديد من البروتينات والعناصر الغذائية المفيدة للشعر مثل الحديد، الكبريت، السيلينيوم، الزنك، والعديد من الفيتامينات الضرورية مثل (A-E-D)، كل هذه العناصر تفيد الشعر بشكل عام وتعمل على ترطيبه وإعادة نموه مرة أخرى.