تأثير التدخين على زيادة معدل تساقط الشعر عند النساء

يعاني المدخنين على المدى الطويل عادة من ضعف الدورة الدموية، التي يتم من خلالها توصيل الأوكسجين والمواد الغذائية إلى الجسم. ومن أجل الحفاظ على نمو شعر صحي ، تتطلب بصيلات الشعر إمدادًا سخيًا من الفيتامينات والمعادن وغيرها من العناصر الغذائية. لكن كيف يمكن للتدخين أن يؤدي إلى تساقط الشعر عند النساء؟

من المعروف أن السجائر تحتوي على آلاف المواد الكيميائية السامة، بما في ذلك المواد المسرطنة التي من الممكن أن تحدث خللًا هائلًا في جسمك، وبصرف النظر عن السرطانات، يمكن أن يؤدي التدخين إلى مجموعة كبيرة من الأمراض الجسدية المختلفة. وفي حين أن التدخين ليس له علاقة مباشرة بتساقط الشعر لدى النساء، إلا أنه يزيد بشكل أو بآخر من زيادة معدل تساقط الشعر.

الدورة الطبيعية لإنتاج الشعر

تبدأ المرحلة الأولى لنمو الشعر، والتي تستمر لسنوات عديدة يتم من خلالها إنتاج الشعر الجديد. ثم ينتقل إلى طور الكاتاجين، حيث تنفصل خيوط الشعر المزروعة بالكامل عن الأوعية الدموية. وأخيرًا، تدخل بصيلات الشعر بمرحلة الراحة التي تعرف بالتسمم الشعاعي، والتي تتوقف عندها البصيلات عن إنتاج الشعر الجديد.

ماذا سيفعل التدخين لشعرك

• يستنفذ التدخين الكولاجين المرطب للبشرة مما يؤدي لجفاف الشعر.
• يغيّر نظام الغدد الصماء، ويعطل قدرة الغدد على إفراز الهرمونات بالشكل صحيح.
• يجعلك تبدو أكبر مما أنت عليه وذلك لأنه إذا لم يساهم في تساقط شعرك فإنه حتمًا سيزيد من الشيب في رأسك وذلك حسب المجلة الطبية البريطانية التي نشرت بحثًا عن وجود صلة مهمة بين التدخين والشيب.
• يقلل التدخين من المناعة، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للمرض.
• كما ﻳﺆدي اﻟﺘﺪﺧﻴﻦ إﻟﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎت A و C. حيث ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ A أهم الفيتامنيات ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟشيخوخة، ﺑﻴﻨﻤﺎ يُعدّ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ C أحد العناصر الضرورية لإنتاج اﻟﻜﻮﻻﺟﻴﻦ.

اقرأ أيضًا: أسباب تساقط الشعر وعلاجه

التدخين يتسبب بشكل غير مباشر في زيادة معدل تساقط الشعر

لسوء الحظ، تدخل المواد المسرطنة والسموم الناتجة عن دخان السجائر إلى مجرى الدم وتعوق بشكل فعال الأعضاء والأنسجة الجسدية من تلقي المغذيات الهامة التي تبقيها على قيد الحياة. ويشمل ذلك بصيلات الشعر. حيث أظهرت العديد من الدراسات العلمية الحديثة كيف يمكن للمواد الكيميائية المتواجدة في السجائر أن تؤثر على دورة تجديد الشعر.

بدون تغذية كافية، تصبح بصيلات الشعر متوترة وتدخل قبل الأوان إما مرحلة راحة دائمة أو طويلة. خلال هذا الوقت، تستمر خصلات الشعر في الانخفاض، مما يوضح لنا كيف يمكن للتدخين أن يسبب فقدان الشعر بشكل غير مباشر لدى النساء. إضافة إلى ذلك يزيد التدخين من إنتاج هرمون “الأستروجين” النسائي والذي يضعف بدوره بصيلات الشعر مما يسبب تساقط الشعر.

عامل مهم آخر يلعب دورًا في شرح العلاقة بين التدخين وتساقط الشعر ألا وهو الضغط النفسي. حيث يميل الناس للبدء في التدخين أو زيادة معدل السجائر عندما يشعرون بالضغط أو التوتر. إنها مثل حلقة مفرغة بمعنى أنه كلما شعرت بالتوتر أكثر كلما شعرت بالحاجة إلى التدخين.

والخبر السار هنا هو أن فقدان الشعر لدى النساء بسبب التدخين أمر قابل للعلاج، ذلك لأنه وبعد الإقلاع عن التدخين، وبمجرد طرد كامل النيكوتين وغيره من الملوثات الضارة من الجسم، سيبدأ الجسم في التعافي والعودة إلى ممارسة وظائفه الطبيعية. ومع ذلك، يمكن لمن عانت من تساقط شعر كبير أن تحتاج إلى بعض العلاج الإضافي مثل زراعة الشعر أو جلسات البلازما التي تساعد على استعادة الشعر الذي فقدته.