استشارة اونلاين

أسباب تساقط الشعر وأهم الحلول الحديثة لعلاجه

 من الطبيعي أن يفقد الإنسان السليم ما بين 50 – 100 شعرة في اليوم، إلا أن التساقط لا يبقى في الحد الطبيعي دائمًا، فقد يتطور فقدان الشعر تدريجيًا ليصبح علامة على وجود حالة طبية أكثر خطورة تحتاج إلى تقييم من قبل طبيب الأمراض الجلدية حصرًا، وذلك لأن أسباب تساقط الشعر كثيرة وأنماط فقدانه متعددة ومن غير الممكن تشخصيها وتحديد علاج تساقط الشعر إلا بواسطة طبيب جلدية مختص.

ممَّ يتكون الشعر وكيف ينمو؟

يتكون الشعر من مادة الكرياتين وهو البروتين الذي تتكون منه الأظافر والطبقة الخارجية من الجلد.

وتمر كل بصيلة شعر خلال دورة نمو، تتأثر بعوامل كثيرة مثل العمر والتغذية والمرض مما يعني أن لكل بصيلة دورة نمو مختلفة عن الأخرى مما يضمن عدم تساقط الشعر كاملًا في نفس اللحظة. المراحل هي:

مرحلة النمو:

تدوم هذه المرحلة ما بين سنتين إلى ثمان سنوات. وكلّما طال مكوث الشعرة زاد طولها وكان نموها أسرع.

مرحلة الانحدار:

يتمّ السماح للبصيلة بتجديد نفسها بحيث تتقلّص إلى سدس طولها الأصلي، وينقطع عنها الغذاء من الدم، لتقوم البصيلة في نهاية الأمر بدفع جذع الشعرة إلى الأعلى ليزداد طول الألياف النهائية. تستمر هذه المرحلة عادةً لمدة 10 إلى 14 يومًا.

مرحلة الراحة:

تبقى فيها الشعرة والبصيلة كامنتين لفترة تتراوح بين الشهر وأربعة شهور، وفي وقت من الأوقات يكون حوالي 10% إلى 15% من الشعر في هذه المرحلة. وبعد اكتمال مرحلة الانتهاء تبدأ مرحلة النمو من جديد؛ حيث تعمل الخصلة الجديدة على دفع الخصلة القديمة لتنمو مكانها. وهذا هو أحد أسباب تساقط الشعر الطبيعي الذي نشهده كل فترة.

أسباب تساقط الشعر

يمكن أن يحدث فقدان الشعر أو الزيادة المفاجئة في تساقط الشعر لأسباب عديدة مثل التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل والولادة، واستخدام حبوب منع الحمل، وانقطاع الطمث. وقد يحدث بسبب حالات طبية مثل أمراض الغدة الدرقية، وداء الثعلبة، والتهابات فروة الرأس والذئبة واستخدام الأدوية المخصصة لعلاج السرطان وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل والاكتئاب، ومشاكل في القلب. إضافة لذلك فقد تكون الصدمة الجسدية أو العاطفية (وفاة في العائلة، فقدان الوزن، أو ارتفاع في درجة الحرارة) من أسباب تساقط الشعر. كما أن بعض الناس يعانون من حالة نفسية معينة تعرف باسم (اضطراب نتف الشعر) تجعلهم يشعرون برغبة قسرية لشد الشعر وبالتالي إضعافه.

كيف يتم تحديد الأسباب ؟

يدلّ استمرار تساقط الشعر في كثير من الأحيان على وجود مشكلة صحية غامضة. لذا يحاول الطبيب تقييم حالة المريض من جميع النواحي للحصول على وصف دقيق لتحديد أسباب تساقط الشعر والاستفسار عن تاريخه الطبي والعائلي وفحصه سريريًا، إضافة للتحاليل المخبرية والأعراض.

من الممكن للطبيب أيضًا أن يطلب إجراء الفحوصات الآتية للتأكد من أسباب تساقط الشعر:

  • العدد الكامل للدم (CBC): لمعرفة مستوى الهيموجلوبين (hemoglobin) والذي يدل انخفاضه على وجود فقر في الدم.
  • مستوى الحديد (iron) ومخزون الحديد (ferritin).
  • مستوى الزنك (zinc) والبيوتين (biotin) وهو فيتامين B7.
  • وظائف الغدة الدرقية (thyroid function test).
  • فحص الهرمونات في حال الاشتباه بوجود تكيّس المبايض.
  • خزعة فروة الرأس: يقوم الطبيب بكشط عينة من الجلد لفحص جذور الشعر.
  • المجهر: يساعد الفحص المجهري على اكتشاف الاضطرابات الحاصلة في بصيلة الشعرة.

إذا شكّ طبيب الجلدية بوجود أحد أمراض المناعة الذاتية أو الجلدية، سيقوم بأخذ خزعة من الجلد للتأكد من أنك لا تعاني من مشكلة عضوية تؤثر على نمو شعرك.

يمكن للتغييرات الغذائية البسيطة مع العلاج الدوائي والوصفات الطبية أن تساعد في العلاج والتخلص من أسباب تساقط الشعر.

أنواع تساقط الشعر؟

الصلع الوراثي

يعرف تساقط الشعر الوراثي باسم الحاصة الإندروجينية، وطبقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية يعد أحد أهم أسباب تساقط الشعر شيوعًا حول العالم.

وهي حالة وراثية يعاني منها الرجال في أوائل العشرينات ويطلق على هذا النوع اسم (الصلع الذكوري). فيما تعاني النساء المصابات بهذه الحالة بعد وصولهن لسن 40 عام تقريبًا حيث تبدأ في ملاحظة ترقق شعرهن وتساقطه .

يعدّ الصلع الوراثي أحد أهم أسباب تساقط الشعر وإحدى المشاكل التقدمية التي تتطور وتزداد مع الوقت إن لم يتم علاجها.

داء الثعلبة

هو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه جهاز المناعة بصيلات الشعر كما أنه يحدث بالتساوي بين الرجال والنساء. السبب غير معروف، ولكن الشكوك تدور حول الإجهاد و الحالات المرضية.

تساقط الشعر الكاريبي

هي ظاهرة تحدث بعد الحمل أو التعرض لإجهاد شديد أو خسارة مفاجئة في الوزن. تظهر على شكل شعر متساقط يلاحظ بشكل واضح عند غسل الشعر أو تصفيفه.

يمكن أن يكون أحد أسباب تساقط الشعر الكاريبي ناتج عن أثر جانبي لدواء معين، مثل مضادات الاكتئاب وحاصرات بيتا ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

الحاصة البقعية

يشكل الأطفال نسبة 20٪ من المرضى المصابين بالحاصة البقعية، وتُعرف أيضًا باسم “الصلع البقعي”. الذي يبدأ فجأة ويتسارع في كل أماكن الجسم. العامل المسبب لهذه الحالة غير محدد، إلا أن الخبراء يعتقدون أن هذه الحالة قد تكون ناتجة عن أمراض المناعة الذاتية، والتي يقوم فيها جهاز المناعة بمهاجمة الجسم عن طريق الخطأ بما في ذلك بصيلات الشعر.

الحاصة اللاإرادية

 وهي عبارة عن ترقق الشعر بشكل تناسبي مع التقدم في العمر حيث تدخل معظم بصيلات الشعر إلى مرحلة الراحة، في حين يتناقص طول بقية الشعر، وكل ذلك نتيجة عملية الشيخوخة الطبيعية.

الحاصة الشاملة

هي اضطراب في المناعة الذاتية وتحدث عندما يعاني الشخص من فقدان كامل لشعر الرأس والوجه بما في ذلك الحاجبين والرموش.

يمكن أن نكون عملية مفاجئة أو تقدم تدريجي تابع للثعلبة ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على الأطفال والبالغين.

الحاصة العالمية

هي أيضًا اضطراب في المناعة الذاتية يظهر على شكل فقدان كامل للشعر في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الحواجب والرموش وشعر العانة.

فيما تعتبر الحاصة العالمية أحد أسباب تساقط الشعر وأشد شكل من أشكال الحاصة البقعية.

ثعلبة الجر

 شائعة عند النساء بسبب شد الشعر الناجم عن ذيل الحصان أو الضفائر. إذا كان الشعر مربوطًا لفترة طويلة فقد يؤدي إلى تساقط الشعر وقد لا ينمو الشعر في تلك المنطقة المصابة بثعلبة الجر مرة أخرى.

حالة شعرك لا تؤثر فقط على مظهرك بل إنها مؤشر مهم على صحتك، فإذا كنت تعاني من تساقط الشعر تحدث إلى طبيب الأمراض الجلدية مباشرةً.

تساقط الشعر التيلوجيني

يحدث بسبب تفاعل الجسم مع الإجهاد الناجم عن أمراض معينة مثل السرطان والاضطرابات العقلية والعاطفية والأدوية مثل مميعات الدم والاختلالات الهرمونية والتوتر أثناء الولادة وما إلى ذلك. في هذه الحالة يحدث التساقط بشكل متسارع إلا أنه في الغالب يعود الشعر للنمو بعد انتهاء فترة الإجهاد.

نتف الشعر

هو اضطراب نفسي يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال الذين يقومون بسحب وتمزيق شعرهم عن قصد أو دون وعي فيدمر بصيلات الشعر ويمنع نموه.

تعد حالة الصلع الوراثي أكثر الحالات السابقة انتشارًا، ولكن يبقى تشخيص حالة الشعر يعتمد على فحص الطبيب المختص بالأمراض الجلدية، حيث يقوم الطبيب بتشخيص حالة الشعر وإجراء التحاليل الطبية لتحديد وضع الشعر، و تقدير إمكانية زراعة شعر جديد مكان مناطق الصلع أو علاج الحالة دوائيًا إن أمكن.
 

أسباب عامة

  • تغير لون الشعر واستخدام الأجهزة الحارة بشكل مفرط: الشامبو، والصبغ بشكل متكرر يمكن أن يضر الشعر، ويتسبب في تساقطه بشكل لا يصدق. (الكرياتين، والتلوين، والتجفيف أحد أهم أسباب تساقط الشعر).
  • الإجهاد: يعتبر الإجهاد الزائد أحد أسباب تساقط الشعر بشكل غير متوقع، وذلك من خلال رفع مستويات الأندروجين (هرمون الذكورة)، والتي بدورها يمكن أن تسبب فقدان الشعر. قد يؤدي الإجهاد أيضًا إلى حدوث مشاكل في فروة الرأس، مثل قشرة الرأس، وتغيّر عادات تناول الطعام، وكلها يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الشعر.
  • نقص الحديد: أحد أسباب تساقط الشعر الأكثر شيوعًا لدى النساء، وذلك لأن الحديد ضروري لإنتاج البروتين اللازم لخلايا الشعر.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات:  تكيّس المبايض يسبب ظهور الشعر في أماكن غير مألوفة لدى النساء كالوجه والصدر، إضافة لظهور حب الشباب، ليصبح بعدها أحد أسباب تساقط الشعر أيضًا.
يعاني ما يصل إلى خمسة ملايين امرأة في الولايات المتحدة من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو ما يسمى تكيّس المبايض.
  • نقص فيتامين B12: إن نقص فيتامين B12  يؤثر بشكل مباشر على صحة خلايا الدم الحمراء، التي تحمل الأوكسجين إلى الشعر وباقي مناطق الجسم.
  • فقدان الوزن المفاجئ: يمكن أن يؤثر الهبوط الحاد في الوزن على حركة نمو شعرك، سواء كان ذلك عن قصد أو غير قصد.
  • التقدم بالعمر:  يزداد تساقط الشعر بشكل ملحوظ مع تقدمنا ​​في العمر، وهذا جزء روتيني جدًا من عملية الشيخوخة الطبيعية.
إذا كنت تمرّين أو على وشك دخول مرحلة انقطاع الطمث، فقد تؤثر الاضطرابات الهرمونية على شعرك أيضًا.

الخلل الهرموني 

يمكن أن يؤدي الاختلال الهرموني إلى العديد من المشاكل الصحية،مثل حب الشباب وزيادة الوزن و تساقط الشعر.

فالهرمونات بمثابة الرسائل الكيميائية التي يستخدمها الجسم لإدارة العديد من وظائف الخلايا والأعضاء ومن دونها يفقد الجسم القدرة على التواصل بين خلاياه.

تتغير مستويات الهرمونات في جسم الإنسان تبعًا للمرحلة العمرية، مما يساهم بشكل أو بآخر في إحداث خلل ما في وظائف الجسم ليصبح سببًا من أسباب تساقط الشعر.

الهرمونات الأكثر ارتباطًا بتساقط الشعر هي التستوستيرون، الأستروجين، الكورتيزول، الأنسولين، والغدة الدرقية.

هرمون التستوستيرون

هو الهرمون الذكوري، المشارك في عملية نمو الشعر، وتساقطه أيضًا.

في الواقع، لا يسبب التستوستيرون تساقط الشعر في حد ذاته، ولكن عندما يتم تحويله إلى ديهيدروتستوستيرون (DHT) يؤدي إلى تقلص بصيلات الشعر، ا ليصبح من أسباب تساقط الشعر وتوقف نموه.

وتعرف الحالة الناتجة عن اختلال هرمون التستوستيرون باسم تساقط الشعر الأندروجيني.

الأستروجين والبروجسترون

يعد الأستروجين الهرمون الأساسي في أجسام النساء، وهو صديق المرأة طالما كان متوازنًا، حيث يجعلها تشعر بالطاقة، ويساعد على استقرار مزاجها، ويساهم في عملية جنسية صحية. ومع ذلك، فإن الكثير من الأستروجين، الناجم عن زيادة الوزن أو انقطاع الطمث أو اختلال الغدد الصماء يمكن أن يؤدي إلى أن يكون سببًا من أسباب تساقط الشعر. فأثناء وبعد الحمل على سبيل المثال تصل مستويات الأستروجين إلى الذروة ثم تنخفض بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى تساقط الشعر المفاجئ لدى العديد من النساء.

الكورتيزول

يمكن أن يؤثر الإجهاد والتعب على صحتك بطرق عديدة، وواحد من هرمونات التوتر التي تم ربطها بالعديد من أسباب تساقط الشعر هو الكورتيزول.

ومن المعتقد أن أجسادنا في حالات التوتر تنتج مستويات عالية من الكورتيزول ثم تنخفض في حالات الراحة.

هذه الاختلالات تمنع الجسم من إنتاج المستويات اللازمة لهرمونات أخرى، مثل هرمون التستوستيرون الذي يؤثر بدوره على نمو الشعر.

ثلاثي يودوثيرونين وتيروكسين (هرمون الغدة الدرقية)

يتمثل دور الغدة الدرقية الرئيسي في الجسم في تنظيم استخدام الطاقة، حيث تقوم بدعم وتنظيم وظائف الجسم الحيوية. لذا عندما يكون تحت الضغط بسبب الاختلالات الهرمونية، فإنه يعيد توجيه الطاقة المستخدمة في العمليات غير الحرجة والوظائف الأقل حيوية مثل (نمو الشعر)، إلى الأمور الأكثر أهمية (تحقيق التوازن بين الهرمونات الخاصة بك)، ودعم العمليات الجسدية (مثل التنفس وتنظيم معدل ضربات القلب) التي تدعم وتحافظ على الحياة، مما يجعل الاختلالات الهرمونية تؤدي إلى أن تكون هذه الهرمونات سببًا من أسباب تساقط الشعر.

الأنسولين

يؤثر الأنسولين على عدد من العمليات المختلفة للجسم، بما في ذلك تخزين الدهون، وصحة القلب، ونمو الشعر.

وجدت إحدى الدراسات المنشورة في المجلة الأوروبية لأمراض القلب والأوعية الدموية أن النساء اللواتي لديهن بعض علامات مقاومة الأنسولين يكون لديهن واحدًا من أسباب تساقط الشعر وخطر أكبر للإصابة بالصلع الوراثي الأنثوي، عدا أن الكثير من الأنسولين يعطل الإباضة مما يرفع نسبة هرمون التستوستيرون، مما يزيد من تحويل هرمون التستوستيرون إلى ديهيدروتستوستيرون، وبالتالي المزيد من تساقط الشعر.

الأمراض العضوية 

يعرف مرض الذئبة الحمراء بأنه مرض مناعي ذاتي، يقوم الجهاز المناعي خلاله بالخلط وعدم التفريق بين الأجسام الغريبة غير المرحب بها والأنسجة السليمة الخاصة به، فيبدأ الجهاز المناعي بتوجيه الأجسام المضادة لتهاجم كل شيء بما في ذلك الأنسجة السليمة، الأمر الذي يسبب مجموعة متنوعة من الأمراض والأعراض، بما في ذلك الألم والالتهاب وتلف الأنسجة إضافة لارتباطها بموضوع أسباب تساقط الشعر، وهناك أنواع مختلفة من الذئبة:

  • الذئبة الحمامية الجهازية (SLE): وهو النوع الأكثر شيوعًا ويصيب أعضاء متعددة في الجسم.

  • الذئبة الحمامية الجلدية: و تسبب التهابًا حادًا تحت الجلد، وتقرحات ظاهرة في الجلد خاصة عند التعرض لأشعة الشمس.
  • الذئبة المحدثة بالعلاجات: وهذا النوع يصيب المريض فقط في حالة استخدامه علاجات محددة.
  • الذئبة الوليدية: يعد نوعًا نادرًا إلى حد ما وهو يصيب الأطفال حديثي الولادة.
 حوالي 50% من الذين يعانون من مرض الذئبة الحمراء يصابون مع الوقت بفقدان الشعر.

تعتبر الذئبة الحمامية أحد أسباب تساقط الشعر، فيما يعتبر العلاج الصحيح لها إحدى العوامل الهامة لاستعادة نمو الشعر بشكل لا بأس به، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك يعتبر هذا النمو ضعيفًا ولا يتغلب على المشكلة بشكل كامل. إلا أنه يمكن لأولئك الذين يعانون من مرض الذئبة الحمراء إجراء عملية زراعة الشعر بشكل ناجح بعد التأكد من الشفاء من المرض.

الأدوية وأسباب سقوط الشعر

يمكن أن تكون بعض الأدوية من أسباب تساقط الشعر بشكل ملحوظ، فيما تشمل قائمة الأدوية ما يلي:

  • أدوية حب الشباب مع فيتامين (A).
  • المضادات الحيوية.
  • الأدوية المضادة للفطريات.
  • العقاقير المضادة لالتهاب المفاصل، بالإضافة إلى غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDS)، بما في ذلك:(نابروكسين، الاندوميتاسين، سولينداك، ميثوتريكسات).
  • مضادات الاكتئاب، مثل: بروزاك (الأميتريبتيلين).
  • الليثيوم.
  • حبوب منع الحمل وأدوية أخرى تحتوي على هرمونات بما في ذلك HRT، وهرمونات الذكورة وجميع أشكال هرمون تستوستيرون، والمنشطات (بما في ذلك المنشطات وبريدنيزون).
  • الأدوية المضادة لتخثر الدم (المعروفة أيضًا باسم مضادات التخثر أو سيولة الدم) مثل: الوارفارين.
  • عقاقير خفض الكولسترول، مثل gemfibrozil.
  • مثبطات جهاز المناعة.
  • أدوية العلاج الكيميائي بما في ذلك: cyclophosphamid، MTX.
  • أدوية خفض ضغط الدم مثل حاصرات بيتا، مدرات البول ومثبطات ACE بما في ذلك: تيمولول، نادولول، الميتوبرولول.
  •  أدوية الباركنسون بما في ذلك Levadopa / L-Dopa dopar larodopa.

كيف يتم التأكد من أن أحد الأدوية هو سبب من أسباب سقوط الشعر؟

عندما تشعر أن الدواء الذي تستخدمه يسبب تساقط الشعرعليك استشارة طبيبك مباشرة، ليقوم بطلب التحاليل المناسبة لك، وربما يقوم الطبيب باستبدال الدواء بآخر لا يسبب تساقط الشعر أو ربما يخفض الجرعة بما يساعد على زوال أسباب تساقط الشعر، ويبقى طبيبك هو الوحيد القادر على التعامل مع هذه الحالات. وفي كل الأحوال عليك التأكد أنه حتى في حالة تحديد السبب واتخاذ الإجراءات المناسبة، فقد يحتاج شعرك لأشهر لاستعادة رونقه، فلا تقلق من التأخر فالأمر يعتمد على دورة نمو الشعر الجديد ومراحل نموه.

 علاج تساقط الشعر 

العلاج غير الدوائي

كأي جزء آخر من الجسم يحتاج الشعر إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية لينمو بشكل صحي. حيث أن اتباع نظام غذائي متنوع يضمن لك الحصول على شعر صحي، لذا قدمنا لك أهم الفيتامينات والمعادن التي يجب أن يحتويها نظامك الغذائي للحصول على شعر صحي.

  • البروتين: بما أن الشعر مكون من البروتين، فإن ضمان حصولك على ما يكفي من البروتين في نظامك الغذائي أمر مهم للحصول على شعر قوي وصحي.

فيتامين C: يساعد فيتامين C على امتصاص الحديد، لذلك من المفيد تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مع الأطعمة الغنية بالحديد.

فيتامين D:  أغلب المرضى الذين عانوا من أسباب تساقط الشعر، وجدوا في تحاليلهم المخبرية نقصًا شديدًا في فيتامين D الذي يلعب دورًا هامًا في نمو الخلايا.

فيتامين A: إن جميع الخلايا الحية تحتاج إلى فيتامين (A) للنمو. حيث يساعد فيتامين (A) الغدد الجلدية في صنع مادة زيتية تقوم بترطيب فروة الرأس وتساعد في الحفاظ على صحة الشعر.

فيتامين B المركب (البيوتين وB5): يعمل البيوتين وB5 معًا بشكل جيد على مكافحة تساقط الشعر. حيث يعمل البيوتين على تخفيف الأضرار القادمة من أشعة الشمس، مواد الصباغة والتجفيف الحراري. فيما يقوم فيتامين B5 بدعم الغدد الكظرية التي تساعد بدورها على تحفيز نمو الشعر.

الأوميغا 3:

الأحماض الدهنية مثل الـ أوميغا 3 هي دهون مهمة لعملية النمو، لكن مع الأسف لا يستطيع جسمنا أن يصنعها بنفسه.

لذا من المهم الحصول عليها من مصدر غذائي خارجي. حيث تساعد دهون الأوميغا 3 على تغذية وتكثيف الشعر، وتحد من التهاب الجذور.

الحديد: هو معدن مهم للشعر، ونقصه سبب رئيسي لفقدان الشعر حيث يساعد الحديد خلايا الدم الحمراء على حمل الأوكسجين إلى الخلايا. عندما تنخفض مستويات الحديد دون نقطة معينة ستعاني من فقر الدم هذا الأمر الذي يعطل تزويد المغذيات للبصيلات، مما يؤثر على دورة نمو الشعر.

الزنك: يلعب الزنك دورًا مهمًا في نمو أنسجة الشعر وتسريع عملية تجديد بصيلات الشعر. لكن ارتفاع نسبة الزنك أيضًا قد تسبب تساقط الشعر.

لذلك من الأفضل الحصول عليه من الأغذية الطبيعية الغنية بالزنك مثل المحار، اللحم البقري، السبانخ، القمح وبذور اليقطين والعدس.

اليود:

إن الغدة الدرقية هي الوحيدة التي تمتلك خلايا يمكنها امتصاص اليود، والتي تستخدمها لإنتاج هرمونات T3 وT4، وبدون وجود كمية اليود الكافية لا تستطيع الغدة إنتاج الهرمونات التي تجعل الجسم يعمل بالشكل المثالي. لذا ينصح بتناول الأطعمة البحرية للحصول على اليود بدلًا من الملح المدعم باليود.

كما يجب التحذير من زيادة نسبة اليود في الجسم، لأنها قد تسبب مشاكل في الغدة.

العلاج الدوائي:

هناك الآلاف من الادعاءات والإعلانات التجارية لمنتجات غير مرخصة بشكل نظامي تدعي قدرتها على إيقاف أسباب تساقط الشعر.

وعادةً ما تكون هذه المنتجات الموضعية غير ضارة ولكنها غير مجدية وقد تسبب تهيجات في فروة الرأس.

يعد المينوكسيديل وفيناسترايد العلاجان الوحيدان المعتمدان حاليًا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج الصلع الوراثي.
مينوكسيديل (روغين):

 كان يستخدم في الأصل لعلاج ارتفاع ضغط الدم. إلا أن التجارب أظهرت أن المرضى الذين عولجوا بتطبيق محلول المينوكسيديل 2٪ أو 5٪ على فروة الرأس لاحظوا فرق ملحوظ في استعادة الشعر. تم إنتاج المينوكسيديل تحت الاسم التجاري الأشهر “Regaine”، ويوجد على هيئات متعددة كالسائل أو الرغوة أو البخاخ أو الشامبو.

ولا يتطلب شراءه الحصول على وصفة طبية. كما يمكن للرجال والنساء استخدامه بلا أي مخاوف.

المشكلة الرئيسية في هذا العلاج أن نتائجه تتراجع فور التوقف عن استخدامه. هذا يعني أنه يجب الاستمرار في تطبيقه مرة أو مرتين يوميًا بشكل دائم للقضاء على أسباب تساقط الشعر. كما تشمل الآثار الجانبية لاستخدام محلول المينوكسيديل: نمو شعر زائد في أماكن غير مرغوب فيها مثل الوجه لذا توصى النساء باستخدام مينوكسيديل بتركيز 2% فقط. أما بالنسبة للرجال فعادةً ما يتم وصف مينوكسيديل بتركيز 5% لأن حالات الصلع عند الرجال تكون أصعب وأعقد.

فيناسترايد (بروبيكيا):

تم استخدام هذا الدواء للمرة الأولى لعلاج تضخم البروستات، ولوحظ تأثيره على القضاء على أسباب تساقط الشعر في عام 1974. بالإضافة إلى أن أقراص فيناسترايد تقلل من مستويات هرمون ديهيدروتستوستيرون مما يبطئ من عملية تساقط الشعر عند الرجال الذين يعانون من الصلع الوراثي على وجه الخصوص. يتواجد الدواء على شكل أقراص “1 ملغ و5 ملغ” تستعمل عن طريق الفم. ويستخدم عيار 5 ملغ لعلاج تضخم البروستات، وعيار 1 ملغ لعلاج أسباب تساقط الشعر. يذكر هنا أن على المرضى استخدام الفيناسترايد لمدة 6 إلى 12 شهرًا للحصول على نتيجة.

وتنحصر الآثار الجانبية لهذا الدواء بانخفاض الرغبة الجنسية والتثدي. ويجب على النساء بشكل عام والحوامل بشكل خاص تجنب استخدام الفيناسترايد.

إضافة لما سبق قد يصف الأطباء الستيرويدات القشرية مثل بريدنيزون، حيث يمكن لمرضى داء الثعلبة استخدام هذه الستيرويدات لتقليل الالتهاب وقمع نظام المناعة من خلال تعاملها مع الهرمونات التي تفرزها الغدد الكظرية.

البلازما وفعاليتها في العلاج 

إن علاج البلازما هو إجراء طبي بديل، طبيعي بالكامل وغير جراحي، يستخدم لعلاج تساقط الشعر أو ترققه.
الأمر الذي يحفز نمو الشعر عن طريق زيادة تدفق الدم إلى بصيلات الشعر. والنتيجة النهائية شعر رأس كثيف وصحي.
يتكون علاج PRP أو البلازما الغنية بالصفائح الدموية من ثلاث خطوات مقسمة كالتالي:
  • يتم سحب الدم ووضعه في جهاز الطرد المركزي، وهو جهاز يدور بسرعة عالية جدًا لفصل السوائل ذات الكثافات المختلفة.
  • بعد حوالي 10 دقائق في جهاز الطرد المركزي سيتم فصل الدم إلى ثلاث طبقات:
    – البلازما الضعيفة بالصفائح الدموية.
    – البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
    – خلايا الدم الحمراء.
  • يتم وضع البلازما الغنية بالصفائح الدموية في حقنة ثم حقنها في المناطق التي تحتاج إلى زيادة نمو الشعر.

إجراء زراعة الشعر 

يعد الخيار الأفضل لمن يعاني من حالة الصلع الوراثي  خاصةً في حال فشل العلاجات الطبية. بالإضافة إلى أنه الحل الوحيد القادر على القضاء على تساقط الشعر بشكل نهائي بضمان الحصول على نتائج دائمة وطبيعية.

تتم عملية زراعة الشعر من خلال نقل بصيلات الشعر، من المناطق السليمة في الرأس للمناطق المتأثرة بتساقط الشعر. في الوقت الذي تتنوع فيه تقنيات زراعة الشعر بشكل كبير بين بلد وآخر، تبقى زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف أشهر هذه التقنيات وأكثرها أمانًا.

هل يتساقط شعري بشكل طبيعي أم يحتاج إلى علاج؟

إذا كنت تعاني من تساقط شعر غير طبيعي وتشك في تساقط الشعر الموسمي، فعليك إجراء هذا الاختبار السريع للتأكد:

  • في الصباح وقبل تسريح أو غسل شعرك قم بإدخال أصابع يدك بين خصلات الشعر، على مقربة من فروة الرأس.
  • مشط شعرك بأصابعك من الجذور إلى الأطراف.
  • احتفظ بالشعر العالق بأصابعك واحصِ عدده.
  • كرر العملية خمس مرات أو حتى تنتهي من تمشيط كل شعرك بأطراف أصابعك.

إذا كان مجموع الشعرات المتساقطة بين:

  • 0 – 10 شعرة: أنت تعاني من تساقط الشعر بمعدل طبيعي. كل شيء على ما يرام في الوقت الحاضر.
  • 10 – 20 شعرة: معدل سقوط شعرك أعلى من المتوسط. راقب الوضع وحاول تعزيز نظامك الغذائي.
  • أكثر من 20 شعرة: راجع الطبيب لإجراء بعض التحاليل والاطمئنان على وضعك الصحي بشكل عام ومعرفة أسباب تساقط الشعر عندك.

هل هناك طريقة فعالة للقضاء على أسباب تساقط الشعر؟

منع تساقط الشعر يعتمد على العامل المسبب للتساقط. المحافظة على نظافة لشعر وغسله بانتظام الخطوة الأولى للحفاظ على سلامة الشعر.

كما أن علاج الحالات الطبية المسببة للتساقط مثل أمراض الغدة الدرقية وفقر الدم والاختلالات الهرمونية قد يفيد في الوقاية وتأخير نشاط أسباب تساقط الشعر.

ولا ننسى أهمية الحالة النفسية في مساعدة المرضى على تخطي أي حالة صحية مهما كانت معقدة.

فيما يلي بعض الخطوات التي يجب عليك اتباعها، والتي قد تساعدك في الحد من أسباب تساقط الشعر:

  • أولاً، تذكر أن معالجة تساقط الشعر تستغرق وقتًا طويلًا وصبرًا.
  • تناول وجبات صحية منتظمة تحتوي على الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى البروتينات والأوميجا 3.
  • قم بممارسة الرياضة بشكل دوري وذلك لتأثيرها غير المباشر على تنشيط الخلايا الخاملة، الأمر الذي يساعد على زيادة نمو الشعر.
  • ابتعد عن الدهون والسكر والملح.
  • تجنب شد الشعر بواسطة المطاطيات التقليدية.
  • تعلّم القيام بمساج لفروة رأسك بمساعدة الزيوت الطبيعية، كزيت جوز الهند وزيت اللوز وزيت الميرمية).
  • تجنُّب تعريض الشعر لأشعة الشمس بشكل مباشر، وإذا اضطررت ضع المنتج الواقي من الشمس الخاص بالشعر SPF30.
  • اغسل شعرك بالماء الدافئ وليس الساخن، وذلك للحفاظ على القشرة الخارجية اللامعة.
تذكر أن اتباع نظام غذائي جيد وتغذية صحية متكاملة يعدّ من أفضل الطرق الرعاية والوقاية.

إذاً كما رأينا تتعدد أسباب تساقط الشعر، فبعضها يندرج تحت دورة نمو الشعر الطبيعية، فيما يكون بعضها الآخر ناتج عن حالة مرضية أو وراثية تستدعي تدخل طبي عاجل وعلاج طويل الأمد. لهذا السبب يعتبر طبيب الجلدية هو الأكفأ والأكثر قدرة على اكتشاف الأسباب وعلاجها . لذا، إذا أحسست أن تساقط شعرك متزايد وغير طبيعي، فلا تتردد في التواصل مع الطبيب لمناقشة هذه الحالة ومعرفة أهم العلاجات.