استشارة اونلاين

عملية شد الوجه | الخطوات والنتائج

يختلف الناس في وجوههم وطباعهم، ملامح وجههم بصمة مميزة، تعطي كل واحد منا شخصية وحضور مختلف تمامًا، الوقوف أمام المرآة، تجريب الابتسامة لعدة مرات حتى نرضى عنها، تعابير الوجه، حزننا وفرحنا وضيقنا وهمنا، يحمله عنا وجهنا بلا كلل أو ملل، دون شكوى أو سأم.  لذلك يحرص الجميع على الاهتمام بتفاصيل الوجه، والبحث عن إطلالة مشرقة، جذابة، تلفت الانتباه، وتعطيه ثقة في نفسه، وتقديرًا لذاته.

لكن مع عوامل السن، التعب، والإرهاق اليومي، لا نستطيع الحفاظ على طلة شابة صافية لوجوهنا للأبد، فتبدأ التجاعيد تملأ الوجه مع التقدم في العمر، ويبدأ معها ترهل البشرة وتدلي الجلد والخدين.

قد يكون هناك بعض العوامل التي تساعد على تأخير ظهور تجاعيد الوجه إلى وقت متأخر، والتي من الجميل أن نحافظ عليها وأن نسعى بها أن نرعى بشرة وجوهنا ومنها:

  • شرب كميات وفيرة من الماء لا تقل عن لترين كل يوم.
  • الاهتمام بتناول غذاء صحي ومتوازن والتوجه إلى تناول كميات كافية وكبيرة من الخضروات والفاكهة التي تحتوي على الفيتامينات التي يحتاجها الجسم.
  • تجنب أشعة الشمس وتجنب التعرض لها بشكل مباشر، مع استخدام واقي الشمس المناسب لك عند التعرض لها.
  • قلل أو تجنب تناول الوجبات الجاهزة، والسريعة بشكل مستمر وتجنب الكثير من الزيوت والسكريات.
  • قم بممارسة الرياضة بشكل روتيني منتظم.

إتباع هذه التعليمات يساعدك في الحفاظ على نضارة وجهك، وصحتها لمدة طويلة، وستستمتع بطلة شابة لأطول فترة، ومع هذا فهناك بعض العوامل التي يصعب تجنبها حيث أنه لا دخل لك فيها والتي تساهم في تسارع ظهور التجاعيد وآثار الشيخوخة وتقدم العمر على البشرة ومنها:

  • بعض العوامل الوراثية.
  • كمية صبغة الميلانين في البشرة (البشرة البيضاء تكون عرضة بشكل أكبر للتجاعيد وآثار تقدم العمر والشيخوخة من البشرة السمراء لأن الثانية تكون محمية أكثر بكم كبير من الصبغة).
  • الملوثات الموجودة في الهواء من أتربة وعوادم  ودرجات الحرارة المرتفعة والظروف البيئية.

وفي كل الأحوال إذا استطعنا المحافظة على شباب بشرتنا لفترة طويلة أم لا فإنها بشكل أو بآخر، في وقت ما ستتعرض لظهور التجاعيد، وحينها سيبدأ السعي المستمر وراء كريمات ومستحضرات التجميل المختلفة لكي تعيد لك بعضًا من شباب بشرتك وحيويتها من خلال علاج ترهل وتجاعيد الوجه. ولكن لا تفلح هذه الحلول في إعطائنا نتائج مرضية دائمًا والعودة بنا إلى الحالة التي طالما حلمنا بالحفاظ عليها. فهل لدى عمليات التجميل الحل الذي سيعيد للوجه حيويته وشبابه؟ وهل يمكنها إخفاء ترهلات الوجه؟ ربما يكمن الحل في جراحات شد الوجه، فما هي تلك العمليات؟ وما النتائج التي يمكن أن نتوقع حدوثها منها؟ ومتى يمكن اللجوء إليه؟

ما هي عملية شد الوجه؟

عملية شد الوجه هي عملية تجميلية لا تكون لازمة أو طارئة في معظم الأحيان، لكنها قد تعيد روح شخص لجسده عندما يرى نتائجها على وجهه، وهي تعمل على محو آثار تقدم العمر والتي نتجت عنها تراكم التجاعيد على الوجه.

ومثلها مثل أي عملية أخرى، فإنها تتم بخطوات معينة، كما أنّه يجب أن تقوم قبلها ببعض الإجراءات الوقائية، مثل الامتناع عن تناول بعض الأدوية الطبية مثل الفيتامينات، الأسبرين، الكورتيزيون وغيرها، ويجب أن تتم هذه العملية تحت رعاية طبية، وفي المستشفى، وقبل إجرائها يحصل المريض على مخدر موضعي، والوقت الذي تحتاجه هذه العمليات بين 15 إلى 60 دقيقة كاملة، وتتحدد مدة العملية بناءًا على حجم التجاعيد، كميتها، وكمية الترهلات

التحضيرات للعملية

قبل القيام بعملية شد الوجه يذهب المريض للطبيب للحصول على جلسة اٍستشارية مسبقة، حيث يتعلم ويكشف عن وجود أي  أمراض لدى المريض قد لا تمكنه من القيام بالعملية، وكذلك يستعلم عن الأسباب التي بسببها يرغب في القيام بالعملية.

يقوم الجراح بفحص عوامل مختلفة ليطمئن على ملائمة الحالة للقيام بالعملية، منها نوع الجلد، بنيته، سمكه وغيرها.

قبل القيام بالعملية، يقوم الطبيب بإرسال الحالة لاٍجراء فحوصات مختلفة حسب الحاجة – غالبًا لا تكون هناك حاجة ضرورية لعمل العديد من الفحوصات عدا خلايا الدم الكاملة المختلفة (CBC)، وفحص المواد الكيميائية في الدم. بالاٍضافة لذلك، يتم أحيانا إجراء تصوير استباقي للصدر بالأشعة السينية و/أو الجهاز الذي يرسم كهربة القلب (Electrocardiograph – ECG) لدى الأشخاص الأكبر سناً.

يجب إستشارة الطبيب عن الأدوية التي يجب الامتناع عن تناولها قبل العملية. يمنع شرب الكحول قبل العملية بـ48 ساعة  وينبغي الصوم عن الطعام والشراب بشكل كامل لمدة 8 ساعات قبل العملية.

اقرأ أيضا: أحدث التقنيات المستخدمة في تجميل البشرة

خطوات عملية شد الوجه

  • فتح جرح صغير يصل طوله إلى حوالي نصف سم وراء طرف فروة الشعر الأمامية، والهدف من اختيار هذا المكان هو محاولة منع ظهور أثره على الوجه.
  • يتم تمرير أنبوبة رفيعة جدًا من خلال الجرح، ويتم دفعها برقة حتى تخرج إمّا من فتحة صغيرة في ثنايا الجلد، أو تخرج من الفم.
  • ومن خلال هذه الأنبوبة يتم تمرير خيط رفيع، ليتم بعد ذلك سحب الأنبوبة.
  • يقوم طبيب التجميل بتكرار الخطوات السابقة لأكثر من مرة وفي أماكن مختلفة تحت الجلد حتى تستطيع إزالة كل التجاعيد، وبعد ذلك يقوم الطبيب بسحب طرفي الخيط بدقة وبرقة، ثم ضبط الشد حتى يصل للنتيجة المرغوب فيها من شد الوجه بحيث يكون طبيعيًا.
  • بعد الوصول لدرجة الشد المناسبة يتم ربط طرفي الخيط وتثبيتهما.
  • تكرر الخطوات السابقة في كل الوجه، وذلك حتى يتم التخلص بشكل نهائي من التجاعيد والترهلات، وهنا يجب ذكر أنّ عدد الخيوط المستخدمة في العملية يحدده عدد التجاعيد وكمية الترهلات، ولكن في معظم الحالات يستخدم الطبيب من 4:6 خيوط.
  • بعد الانتهاء من العملية يجب أن يتم تهدئتها باستخدام كمادات ماء باردة بشكل سريع، وذلك لكي يتمّ التخلص من التورم والاحمرار الناتجين عن العملية

أسباب ترهلات الجلد في الوجه

بشكل عام مع تقدم السن يفقد الجلد مرونته، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد الغائرة في الوجه، وحينها يبدأ الجلد في التدلي بسبب وزن مكونات الوجه من دهون وعضلات، فهو لم يعد قويًا بشكل كاف لكي يتحمل وزن هذه المكونات ضد الجاذبية، كما تظهر مثل هذه الترهلات على الرقبة أيضًا.

من يحتاج القيام بعملية شد الوجه

أولئك الذين يشعرون بعدم قبول لمظهر الوجه والرقبة سواء من الرجال أو النساء على حد سواء بسبب ترهل الجلد، مما يدفعهم لارتداء الأوشحة لإخفاء مظهر الرقبة.

أنواع عملية شد الوجه

تختلف أنواع وتقنيات هذه العملية طبقا لاحتياج المريض فهناك:

  • عملية شد الوجه المصغرة

يناسب هذا النوع من عمليات شد الوجه الحالات التي تعاني من درجات خفيفة من وجود التجاعيد، وغالبًا ما يكون الإجراء التجميلي مصغر ولا يحتاج للكثير من الوقت ولا المجهود، وهذه الطريقة تتيح لطبيب التجميل شد أنسجة الوجه من خلال شقوق صغيرة، وعادة ما يتم فتحها على طول خط الشعر أو التجاعيد الموجودة حول الأذن، حتى لا تترك آثارها في الوجه بعد العملية ومن خلال هذه الشقوق، يتم رفع أنسجة الوجه حول الخدين، لإصلاح ما حول الفك وإحياء ذلك الوجه المتعب. ويتم تحديد نوع التخدير إذا كان تخديرًا موضعيا أو كليًا  بناءًا على طلب الحالة وعلى رؤية الطبيب إلى ما سيكون أنسب للحالة طبيًا، كما يمكن لهذه العملية أن تعالج العيوب الطفيفة غير المرغوب فيها.

  • عملية شد الوجه التقليدي

تكون هذه العملية مناسبة لعلاج الحالات التي تعاني من علامات الشيخوخة والتجاعيد المتوسطة إلى المتقدمة في منتصف الوجه والرقبة، وتعتبر هذه العملية أكبر وأشمل من العملية المصغرة، وتتطلب شقوقًا تقع مباشرة وراء الشعر، حيث تبدأ من الجزء الأمامي للأذن ثم تعود إليه. وتمكن هذه العملية للجراح أن يقوم بتغيير موضع الأنسجة إلى الأماكن المرغوب فيها، وإزالة الجلد الزائد للتخلص من  الترهلات والحصول على المظهر الطبيعي مرة أخرى.

التعافي بعد عملية شد الوجه

في المعتاد يعود المرضى إلى حياتهم اليومية المعتادة  بعد حوالي أسبوعين، أما لممارسة الرياضة فهذا يحتاج إلى حوالي 4 أسابيع للعودة مرة أخرى، وقد تقل المدة في حالة عمليات التجميل المصغرة.

نتائج عملية شد الوجه

  • قد تظهر الكدمات والتورمات الطبيعية بعد عملية التجميل، وستصل إلى أعلى معدلاتها خلال يومين بعد الجراحة، بعد ذلك، وبشكل تلقائي، تبدأ الكدمات والتورمات في التحسن  تدريجيًا من 10 إلى 14 أيام حتى تختفي تمامًا.
  • من المهم الحفاظ على الوجه من أشعة الشمس، فإنه يكون أكثر حساسية لأشعة الشمس، ويصاب بالحروق بسهولة بعد عدة أسابيع من الجراحة، لذلك فإن الابتعاد عن الشمس سيساعدك على علاج الندوب، كما يمكن اللجوء إلى ارتداء قبعة واقية من الشمس.
  • يمكن الاحتفاظ بنتائج العملية لأطول فترة ممكنة من خلال الحفاظ على وزن صحي ومستقر، فتغيرات الوزن المتكررة والمفاجأة يمكن أن تسبب تمدد الجلد، أيضا يجب اتباع نظام للعناية بالبشرة، للحفاظ على بشرة صحية ومحمية من الكبر.

من يمكنه القيام بعملية شد الوجه؟

أولئك الذين لا يعانون من أمراض مزمنة، ويتمتعون بصحة جيدة، ولا توجد لديهم مشكلات طبية خطيرة. كما يفضل أن يكونوا من غير المدخنين. وأن يكون لديهم رغبات متماشية مع الممكن تحقيقه من العملية.

مخاطر عملية شد الوجه

  • حدوث إصابة في عصب الوجه (Facial nerve) والذي يعرف بالعصب السابع أو أحد تفرعاته، والذي – وعلى حسب موضع الإصابة-  يمكن أن يؤدي اٍلى خلل في الإحساس أو ضعف عضلي يحدث خللًا في قدرتك في التحكم في عضلات وجهك من خلال رفع الحواجب، الاٍبتسام ورفع الجفن.
  • اٍنتفاخ الوجه– نظرًا لكثرة ترشح المياه من الأوعية الدموية في منطقة حساسة كهذه، ولكنه يتعافى غالبًا خلال أسبوعين.
  • يمكن أن يصاب المريض بعدوى بعد العملية – غالبًا ما تكون العدوى سطحية ويتم التعامل معها وعلاجها بشكل موضعي، ولكن أحيانا من الممكن أن تصاب الأنسجة تحت الجلد بعدوى أكثر خطورة، والتي تقتضي التعامل معها من أجل اٍزالة الجراثيم والبكتيريا.
  • يمكن أن يعاني المريض من نزيف بسيط- وخاصة في منطقة العملية نفسها نتيجة الجروح التي تصنع في الأنسجة، ولكن، في حالات نادرة، يمكن أن يظهر نزيف بسبب خلل في جهاز القلب والأوعية الدموية، وفي هذه الحالات يلزم دعم المريض بأكياس الدم. يمكن أن يحدث النزيف بعد العملية مباشرة، وقد يحدث خلال 24 ساعة الأولى  بعد العملية، وفي حالات نادرة جدًا يمكن أن يصاب بالنزيف بعد عدة أسابيع أو أشهر. يحدث النزيف عقب تمزق الوعاء الدموي ونزفه.
  • يصاب المريض ببعض الندوب، للأسف ليست هناك معرفة مسبقة واضحة للتنبؤ بالناتج النهائي لشفاء الندوب بعد العملية، وما إذا كانت ستترك آثارًا أم لا. باٍمكان طبيب التجميل إخبار الحالة بهذا الأمر، وغالبًا ما يتم إخفاء الندوب إن وجدت بشكل تجميلي أيضًا.
  • قد يتعرض المريض لبعض مخاطر التخدير- والتي غالبًا ما تتعلق بفرط التحسس للأدوية المخدرة، وتفاعل الجسم معها بشكل فجائي.

العلاج بعد العملية

  • غالبا ما يبقى المريض في المشفى للاٍشراف عليه لمدة 24 ساعة بعد العملية. يجب الاٍمتناع عن تحريك الوجه والرقبة، وتقليل استعمال عضلات الوجه إلا في الأغراض الضرورية فقط خلال الأيام الأولى بعد العملية.
  • تتم اٍزالة الضمادات المرنة خلال عدة أيام، وفقًا لتوقف النزيف.
  • قد يحدث نزيف في مناطق متفرقة تحت الجلد مما قد يؤدي لوجود إنتفاخات كثيرة، ولكنها عادة ما تزول خلال أسبوعين. كما يستغرق شفاء الحالة حوالي 10 أيام. ليست هناك حاجة لإزالة الخيوط، لأنه يتم اٍمتصاصها من خلال الجسم بشكل فسيولوجي (اٍلا في حال وجود دبابيس معدنية).
  • هناك عوامل كثيرة تؤثر على نتائج عملية شد الوجه، والتي تشمل جلد الشخص نفسه، سمكه، نوعه مرونته وغيرها. كما  تختلف مدة الشفاء وسرعته من شخص لآخر، وغالبًا ما يتم رؤية النتائج النهائية للعملية بعد عدة أسابيع وحتى أشهر من العملية.