هل شعرت يومًا بالألم بعد تناول الآيس كريم أو ملعقة من الحساء الساخن؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك بالتأكيد! إن الألم الحاصل في الأسنان بعد تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة، الحلوة أو الحامضة يعرف بما يمسى حساسية الأسنان.
حساسية الأسنان هي الاسم المعروف لفرط حساسية العاج أو الجذر. وتظهر عادةً على شكل ألم أو عدم راحة في الأسنان كاستجابة لمثيرات معينة، مثل الحرارة الساخنة أو الباردة. فيما قد تكون الحساسية مؤقتة أو مزمنة، ويمكن أن تؤثر على سن واحد أو عدة أسنان تبعًا لأسباب وعوامل مختلفة.
هل حساسية الأسنان أمر شائع؟
تعد الأسنان الحساسة أمرًا شائعًا جدًا، حيث يقدر أن حوالي نصف السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا يعانون من حساسية الأسنان، في حين أن نسبة النساء اللواتي يعانين من الأسنان الحساسة أكبر من نسبة الرجال.
الأسباب
يحتوي الجزء الظاهر من الأسنان على طبقة من المينا تحمي العاج السفلي المتواجد تحتها. إذا تعرض العاج لمشكلة ما أدت إلى تآكله أو تراجع اللثة باتجاه منطقة الجذور فيمكن أن يصاب الإنسان بحساسية الأسنان.
فيما يلي أهم العوامل التي تسبب حساسية الأسنان:
- تنظيف الأسنان بفرشاة خشنة الملمس.
- الضغط على الأسنان أو طحنها أثناء النوم.
- استخدام معجون أسنان سيء.
- تناول الأطعمة والمشروبات الحمضية بكثرة.
- تآكل الأسنان أو تسوسها! حيث تقوم الأحماض التي تنتج عن التآكل نتيجة تفاعل السكريات مع البكتريا بتنعيم وإذابة المينا مما يزيد من حساسية الأسنان.
- أمراض اللثة! تراكم الجير يمكن أن يتسبب في انحسار اللثة، مما يجعل من الصعب الحفاظ على سلامة العاج.
في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي ظروف طبية أخرى إلى حساسية الأسنان، مثل الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، والقيء المتكرر. كما يمكن أن تعاني من الحساسية عند القيام بتبييض الأسنان، أو عند تجميلها أثناء تركيب الحشوات والتيجان.
تشخيص الأسنان الحساسة
إذا كنت تعاني من حساسية الأسنان للمرة الأولى، فعليك تحديد موعد مع الطبيب حيث يمكنه أن ينظر إلى صحة أسنانك ويبحث عن سبب المشكلة مثل وجود التجاويف أو الحشوات التالفة أو أمراض اللثة التي يمكن أن تسبب الحساسية وما الذي يجب عليك فعله للحد من تفاقم هذه المشكلة.
الفرق بين الأسنان الحساسة واللثة الحساسة
مع تراجع طبقة المينا، يرتفع مستوى حساسية الأسنان خاصة اتجاه المشاريب الساخنة والباردة. إلا أن مظهر الأسنان الحساسة لا يبدو مختلفًا كما هو الحال مع اللثة الحساسة، حيث تكتسب اللثة الحساسة اللون الأحمر وقد تنزف أيضًا مع ألم لا يمكنك ملاحظته إلا بعد إهمال طويل.
العلاج
إذا كانت الحساسية خفيفة ولا تتعلق بحالة طبية معينة، فيمكنك تجربة علاج حساسية الأسنان في المنزل من خلال:
- اختيار معجون الأسنان المصنف على أنه مصنوع خصيصًا للأسنان الحساسة.
- استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة.
- عندما يتعلق الأمر بغسول الفم، اختر غسول الفم الخالي من الكحول، لأنه سيكون أقل تهيجًا للأسنان الحساسة.
- إذا لم تنجح العلاجات المنزلية، فيمكنك التحدث إلى طبيب أسنانك حول ما قد يكون السبب وراء هذه المشكلة! وإمكانية تطبيق جل الفلورايد أو ما يشابهه من مواد تساعد على تخفيف حساسية الأسنان.
- أما إذا كانت الحساسية مرتبطة بحالة طبية معينة مثل الارتجاع المعدي المريئي مثلًا، فيمكنك استخدام مضادات الحموضة تحت إشراف الطبيب.
- يمكنك تدريب نفسك على التوقف عن ضغط أسنانك وطحنها أثناء النوم عن طريق تقليل التوتر والكافيين ومحاولة الاسترخاء قبل النوم.
كيفية الحد من مشكلة الأسنان الحساسة
- نظف أسنانك مرتين في اليوم على الأقل، مرة قبل النوم وأخرى عند الاستيقاظ.
- قم بتفريش أسنانك باستخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة، وبحركة دائرية.
- قم بتغيير فرشاة أسنانك كل شهرين إلى ثلاثة أشهر.
- استخدام معجون للأسنان الحساسة لتخفيف الألم الناتج عن حساسية الأسنان.
- لا تنظف أسنانك بعد الأكل مباشرةً. بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن تخفف من مينا الأسنان، لذا انتظر لمدة ساعة قبل تنظيفها.
- حاول الحد من تناول الأطعمة السكرية والحمضية بما في ذلك المشروبات الغازية قدر الإمكان.
- إذا كنت تقوم بالضغط على أسنانك خلال الليل، تحدث إلى الطبيب حول ما إذا كان يجب عليك ارتداء واقي للفم.
- إذا كنت تفكر في تبييض أسنانك، فقم بمناقشة موضوع الحساسية مع طبيب الأسنان قبل بدء العلاج.
- قم بزيارة طبيب الأسنان بانتظام حتى لو لم تكن تعاني من مشاكل ظاهرة.
في النهاية، لا تجعل الأسنان الحساسة تمنعك من تناول أطعمتك التي تحبها! حساسية الأسنان، حالة يمكن للطبيب مساعدتك في التحكم بها من خلال إضافة بعض التغييرات البسيطة لروتين حياتك اليومي.