استشارة اونلاين

الطُرق المستخدمة في تصغير الخدود بين الطبيعي والجراحي

أصبح بروز عظام الوجنتين من أهم علامات الجمال لدى الرجل أو المرأة على حد سواء. لكن بروزها يتطلّب امتلاك خدود صغيرة لا تغطّي ملامح الوجه تحتها. لذلك يبحث الكثيرون عن طُرق تصغير الخدود بخطوات طبيعية أو ربما تدخّل طبّي مثل عمليّات التجميل الموضعيّة. نتعرّف في المقال التالي على هذا النوع من العمليات وما إذا كانت آمنة للجميع.

لماذا يختار البعض تصغير الخدود  ؟

تتشكّل الخدود منذ سن مبكّرة نتيجة “الوسادة” الدهنية التي تقع أمام العضلة الماضغة وأسفل عظام الخد. هذا الجزء من الخد هو ما يجعل خدود الأطفال تبدو مستديرة. إذا حاولت فقدان الوزن سابقاً قد تلاحظ أنك لم تفقد دهون الخدود لذلك يمكنك اختيار تقليلها بالتدخل الجراحي.

من الناحية التشريحية تتكون الوسادة الدهنية من 3 أجزاء ويتم إزالة جزأين فقط أثناء العملية. ترجع صعوبة التخلص من دهون الخدود لكونها نوعاً مختلفاً من الدهون عن تلك التقليدية. إذ لا تختفي دهون الخدود المعروفة باسم “الدهون البنية” حتى مع فقدان الوزن.

طُرق طبيعية لتصغير الخدود

قد تعترضك نصائح لتنحيف الوجه أو تصغير الخدود باتّباع خطوات مثل تمارين أو حركات تكرّرها يومياً وهو ما قد يساعد بالفعل على إعادة تشكيل الوجه بشكل تدريجي لكنّ تصغير الخدود مرتبط مباشرةً بالدهون المخفيّة تحتها. بالتالي يحتاج التخلّص منها القيام بخطوات توقف من تزايدها في تلك المنطقة.

إليك أهم أسباب امتلاء الخدود التي عليك تجنّبها:

  • الجفاف يمنحك وجهاً متضخماً: عند عدم حصول الجسم على كمية كافية من الماء يدفع إلى احتباس الماء داخله تخوفاً من عدم حصوله على كمية عاجلة مما يجعله متضخماً بما في ذلك الوجه والخدود
  • عدم وجود نظام غذائي متوازن  : يؤدي ذلك إلى ظهور خدود ممتلئة بالدهون جرّاء عدم الحصول على المعادن والفيتامينات وتأثير الأطعمة الدسمة مثل الكربوهيدرات المفرطة والسكريات
  • تناول مشروبات الكافيين : تناول مشروبات الكافين مثل الشاي والقهوة يجعل الجسم يشعر بالجفاف ويبدأ بتخزين السوائل بقدر الإمكان
  • الإصابة بمشاكل طبية معينة : بعض المشاكل الطبية مثل الغدة الدرقية، أمراض الكلى، التهاب الجيوب الأنفية، الحساسية والحالات الأخرى مسؤولة عن انتفاخ الوجه. في هذه الحالات يجب استشارة الطبيب للحصول علي العلاج المناسب وبمجرد أن يتم علاج هذه المشاكل سوف تلاحظ تلقائياً أن دهون الوجه بدأت في الاختفاء

اقرأ أيضا | رؤى جديدة حول التغيرات المتعلقة بشيخوخة الوجه

جراحة تصغير الخد

جراحة تصغير الخدود أو تُعرف أيضاً بـ Bichectomy هي عملية تهدف لتقليل رواسب الدهون من الخدين عن طريق إزالتها من “الوسادة الدهنية” في كل خد على حدة. يتم تنفيذ الإجراء في غضون ساعة أو أقل تحت تأثير المخدر الموضعي.

تؤدي العملية إلى تورّم لمدة يوم تقريباً وستحتاج إلى حوالي 3 أشهر على الأقل لرؤية النتائج النهائية. تختلف فترة التورّم من مريض إلى آخر. أما بالنسبة لنظامك الغذائي فيمكنك استئنافه كالمعتاد في اليوم التالي للعملية. سيكون لديك بعض المضادات الحيوية وغسول للفم ومسكنات للألم والتي عادة ما تحتاج تناولها لمدة يوم أو يومين فقط.

كيف يغير تصغير الخدود مظهر وجهك ؟

من أبرز مزايا عملية تصغير الخدود تحديد الشكل العام للوجه وإبراز عظام وجنتيك. من المعروف أن تحسّن شكل الوجه يعد عاملاً مهماً من عوامل زيادة ثقة الشخص بنفسه. وهو ما ينتج عن تصغير الخدود لاسيما أن العملية ذات نتائج طويلة الأمد.

تتميز جراحة تصغير الخدود أيضاً بمعدلات أمان عالية مقارنة بمعظم العمليات التجميلية الاخرى. خاصةً أنها تُجرى بالمخدر الموضعي وهو ما يساعد في تجنّب المضاعفات التي قد تكون خطيرة للتخدير العام.

اقرأ أيضا | عملية شد الوجه: الإجراء، التكلفة، المميزات والمضاعفات

ما هي مضاعفات عملية تصغير الخدود ؟

تعتمد المخاطر على نوعية التخدير الذي تعتمده سواء ان كان موضعياً أو كلّياً. في حالة التخدير الكلي تزيد مضاعفات الجراحة لذا يفضل الطبيب الاعتماد على التخدير الموضعي. قد ينتج عن العملية نتائج لا ترضيك من ناحية المظهر الحارجي للخدود على سبيل المثال قد يكون هناك فرق واضح بين حجم الخدين وعدم تناسق بينهما وهو أمر يعتمد بشكل كبير على مهارة الطبيب الذي أجرى لك العملية.

من المساوئ الأخرى للعملية هو اختلاف الزمن اللازم لالتئام الشق الجراحي من مريض لآخر والذي قد يطول أو يسبب فقدان كمية كبيرة من الدم إذا كنت مصاباً بسيولة الدم أو في حالة عدم الالتزام بوقف الأدوية التي تزيد سيولة الدم قبل العملية بفترة كافية كما يطلب منك الطبيب.

تتمثل بعض المخاطر الاخرى للعملية في حدوث ضعف لبعض عضلات الوجه نظراً لأنها تتطلب إحداث شق في مناطق قريبة من عضلات الوجه.

ختاماً من المهم التنويه إلى أن عملية تصغير الخدود تُجرى في منطقة حسّاسة من الوجه تمرّ بها أعصاب وعضلات مرتبطة بكامل مناطق الوجه من جبهة وشفتين وذقن. لذلك يوصي الخبراء بالتفكير ملياً قبل اتخاذ القرار بالخضوع للعملية. ولعلّ الأنسب اتباع حمية غذائية مناسبة تساعد في إبراز ملامح وجهك على المدى الطويل.