في الوقت الحالي أصبحت الجراحة التجميلية بكل أنواعها منتشرة، ولكن هناك جراحة تجميلية أكثر شعبية من الأنواع الأخرى، وقد وجد أن تجميل الثدي واحدة من الجراحات الأكثر شعبية وخصوصاً في الدول العربية، ومن الملحوظ أن هذه الجراحات التجميلية تجد إقبال من كافة الجنسين مثل تجميل الأذن وشد البطن أو شفط الدهون، بجانب عمليات نحت الأنف وتجميلها، بالإضافة إلى الإجراءات التجميلية الأكثر بساطة مثل شد الوجه ليبدو الشخص أصغر سنًا، سواء بعملية شد الخيوط أو حقن البوتكس أو الفيلر وغيرها من الإجراءات الاخرى، ولكن وبشكل عام الهدف من الجراحات التجميلية هو علاج أحد المشكلات أو التخلص من العيوب التي خلفها تقدم العمر، وبالنهاية الحصول على مظهر أكثر شبابًا وتألقًا وتناسقًا، وبالتالي يستعيد الشخص الثقة بالنفس ويصبح أكثر تسامحًا مع المجتمع.
الجراحة التجميلية الأكثر شعبية
الجراحة التجميلية تنقسم إلى نوعين رئيسيين، الأول منها ضروري وهي التي تعالج مشكلة ما في أحد أجزاء الوجه تعرض لبعض المشاكل والحوادث مثل الحروق او مرض جلدي أو أن هذا الجزء به مشكلة صحية مثل الأنف قد تسبب ضيق في التنفس، ومن خلال الجراحة التجميلية يتم علاج المشكلة ويصبح هذا الجزء أكثر تناسقاً مع باقي الأجزاء، وبالتالي يصبح الشخص أكثر جمالاً، أيضاً هناك جراحة تجميلية بحثاً عن الجمال، وهى تخص جراحات تجميل البشرة وشد الوجه والذقن وغيرها، أما الجراحة التجميلية الأكثر شيوعاً، فيمكن ترتيبها كالتالي::
:أولًا، الجراحة التجميلية الخاصة بتجميل الصدر
أظهرت الإحصائيات أن الجراحة التجميلية الأكثر شيوعاً في العالم العربي هي عمليات تجميل الثدي، وهذا لأن الصدر يعتبر من أكثر أجزاء الجسم الذي يعبر عن الأنوثة والجمال والجاذبية، كما أنه من أكثر الأجزاء حساسية وذلك لاحتوائه على كم هائل من الغدد، وبالتالي يطرأ عليه تغييرات كثيرة بسبب الحمل والرضاعة ومع تقدم العمر، وبالتالي تحتاج الكثير من السيدات أن تقوم بجراحة تجميلية به، لإستعادة مظهرها المشدود والانيق، وخاصة أن حجم الثدي بنعكس بقوة على أناقة الملابس وإبراز جمالها، ويوجد عدة أنواع من الجراحات التجميلية في الصدر مثل:
- تكبير الصدر
- تصغير الصدر
- شد ترهل الصدر
في عملية تصغير أو تكبير الصدر تخضع المريضة للتخدير الكامل، وفي عملية تصغير الصدر يقوم الطبيب بنقل حلمة الثدي إلى المكان المناسب وبعدها يقوم بإزالة الألياف والأنسجة والجلد الزائد، وبعدها يبدأ في إعادة تشكيله ورفعه. أما في عملية تكبير الصدر، يقوم الطبيب بفتح شق تحت الصدر وتحت الإبط ووضع بعض الحشوات الطبيبة الصحية في داخل تجويف الصدر ثم خياطة هذه الفتحة.
هناك أيضاً عملية لرفع الثدي أو شد الترهلات وكلها الهدف منها الحصول على ثدي مشدود ومتناسق مع الجسم. وبالرغم من هذه الفوائد إلا أننا ننصح بعدم إجراء هذه الجراحة إلا بعد أن تقرر المرأة التوقف عن الرضاعة الطبيعية، لأن هذا النوع من العمليات قد يعيقها عن الرضاعة الطبيعية.
ثانيًا، الجراحة التجميلية لإعادة تشكيل الأنف
تعتبر الجراحات التجميلية الخاصة بتشكيل الأنف من أكثر الإجراءات شيوعاً بين الناس سواء النساء أو الرجال، ويعتبر الأنف أكثر جزء في الوجه يلفت إنتباه الآخرين سواء كان كبير أو صغير او منتفخ او ملتوي أو حتى متناسق مع الوجه، لهذا يلجأ الشخص لإجراء تجميل الأنف لإصلاح أي عيب صغير به، كما يلجأ البعض لجراحة تجميل الأنف لوجود مشكلة في التنفس أو بسبب التعرض لحوادث تسببت في إحداث كسر في عظمة الأنف، وساعد في شيوعها أنها آمنة جداً وتعطي أفضل النتائج.
بشكل عام، تمنح جراحات تجميل الأنف المريض مظهر رائع متناسق، حيث تبدأ العملية بإخضاع المريض للتخدير الكلي ومن ثم يبدأ الطبيب الجراح في فتح الأنف سواء من الخارج أو من الداخل بحسب الإجراءات المطلوبة، ثم يقوم بكسر عظمة الأنف حتى يصل إلى الغضاريف ويبدأ في إعادة هيكلتها لتنتهي العملية. يذكر أن جراحة الأنف التجميلية تحتاج لوقت طويل حتى تظهر نتائج العملية النهائية، ولهذا تحتاج لأن يكون المريض صبور جداً.
ثالثًا، الجراحة التجميلية لإصلاح عيوب الوجه
في الآونة الأخيرة لجأت أعداد كبيرة جداً للخضوع لعمليات تجميل الوجه، فمن منا لا يرغب في أن يكون له وجه جميل متناسق وبشرة نظيفة مشدودة شابة لا يظهر عليها عوامل تقدم العمر، الجراحة التجميلية في الوجه وفرت ذلك بمعدل أمان عالي، وخاصة أن هذه الجراحات التجميلية بسيطة ولا يتخللها تدخلات طبية خطيرة، وعادة يلجأ الشخص لهذه الجراحة التجميلية للتخلص من التجاعيد والترهلات التي حدثت بفعل مرور الزمن وتقدم العمر، ولكن البعض يلجأ لها لعلاج بعض الندوب الناتجة عن الحروق أو حوادث او آثار حب الشباب.
وتستخدم العديد من التقنيات والأساليب المختلفة لتجميل الوجه، منها تجميل الوجه بالليزر، أو بحقن البوتكس أو حقن الفيلر، هناك أيضاً عمليات شد البشرة مثل شد الخدين وشد الذقن والرقبة، وشد الجبهة والحواجب والجفون، وفيها يقوم الطبيب بعمل فتح صغير جداً في الجلد عند الصدغ، ويدخل إبرة دقيقة تحت الجلد حتى تصل إلى منطقة الذقن ثم يقوم بشد ترهلات الجلد وربطها وخياطتها في الأعلى، وهناك أيضاً إجراءات تجميلية أخرى مثل عمليات التقشير الكيميائي والتقشير الكرستالي وذلك للحصول على بشرة نقية نظيفة ومشرقة، وتعطي هذه الأنواع من الجراحات التجميلية نتائج مذهلة بمعدل أمان عالي، حيث يلاحظ المريض بعدها التخلص من الترهلات والتجاعيد وكافة مظاهر الشيخوخة حتى أنه يبدو أصغر بأكثر من عشرة سنوات، وهذا ساهم في أن تصبح من أكثر الجراحات التجميلية شعبية.
رابعًا، الجراحة التجميلية لشد البطن
هناك نوعين من جراحات البطن، الأولى تسمى بشد البطن والثاني يطلق عليها اسم شفط الدهون، وكلاهما الغرض منه الحصول على بطن مسطح رشيق والتخلص من الترهلات التي تسبب مشكلات كبيرة للشخص، وبالتالي يحصل المريض على قوام رشيق متناسق أكثر جمالاً، ولكن عملية شد البطن تختلف عن شفط الدهون، ففي شفط الدهون يقوم الطبيب بعمل فتح صغير يدخل من خلاله أنبوب دقيق به جهاز يقوم بفك الدهون المعقدة المتراكمة وتحويلها إلى سائل وسحبه للخارج، أما في جراحة شد البطن يقوم الطبيب بعمل فتح كبير في البطن ثم يقوم بقص طبقات الجلد والدهون المتراكمة وبعدها يقوم بالخياطة الطبية، وبالرغم من أن عملية شد البطن أصعب لكنها تعطي نتائج أفضل.
أخيرًا، جراحة تجميل الأذن
أيضاً توجد جراحة تجميلية خاصة بالأذن، وهذه الجراحة يمكنها أن تقوم بإصلاح أي عيب يشعر المريض بأنه يؤثر بالسلب على معدل جماله، وتشمل هذه النوعية من الجراحة التجميلية أنوع عديدة مثل أن تكون أذن مختلفة في الحجم او المكان عن الأخرى، او أن الأذنين اكبر أو أصغر من الحجم الطبيعي، او إلتصاق شحمة الأذن بالمنطقة الخلفية، وهذه الجراحة بالرغم من أن نسبة شعبيتها ليست كبيرة إلا أنها تعطي معدل أمان ونجاح كبير.
الجراحة التجميلية الأكثر شعبية هى التي تحظى بإقبال كبير من الناس أكثر من غيرها من الجراحات التجميلية، وبعد مطالعة كثير من الإحصائيات وآراء الأطباء المتخصصين في إجراء هذه النوعية من الجراحات التجميلية، وجدنا أن عمليات تجميل الثدي أكثر شعبية من غيرها، بجانب الجراحات التجميلية الخاصة بالوجه والبشرة وتجميل الأنف، بالإضافة للجراحات التجميلية الخاصة بنحت القوام والخصر. فيما نذكر أن لكل إجراء من هذه الإجراءات مخاطر إذا لم يتم اجرائه من قبل طبيب مختص مؤهل، لهذا يجب إختيار طبيب متخصص والتشاور معه قبل الخضوع لأي منها لتلافي أي مخاطر قد تحدث.