تعتمد تركيا على السياحة كمصدر هام للدخل، ولكنها لم تكتفِ كونها وجهة للسياحة التقليدية، حيث أنها الآن تتواجد وبقوة ضمن وجهات السياحة العلاجية الأشهر والأكثر إقبالًا في العالم.
وفي هذا الشأن، أوضح صالح أوزير، الملحق الثقافي والإعلامي لتركيا في الإمارات العربية المتحدة، أن أعداد المسافرين من دول الخليج لتركيا من أجل السياحة العلاجية قد شهدت ارتفاع كبير في هذا العام، خاصة لما تتمتع به تركيا من سمعة طبية جيدة.
وقال أن ما تتمتع به البلاد من بنية تحتية طبية متطورة أدى إلى ارتفاع هذه الأعداد، مشيرًا إلى أن العلاقات الثقافية والدينية التي تجمع بين تركيا ودول الخليج جعلتها في مقدمة الوجهات المفضلة لمواطني دول الخليج العربي فيما يخص السياحة العلاجية من زراعة شعر، عمليات تجميلية، جراحات طبية كبرى وغيرها.
وازداد عدد الباحثين على محرك البحث جوجل عن المستشفيات والعيادات بتركيا، هذا بالإضافة إلى الفنادق وحجز الطيران وأماكن التسوق.
ولفت أوزير بأن البلاد تتوقع زيارة 850 ألف زائر من أجل العلاج من جميع أنحاء العالم بنهاية العام الجاري، مع توقعات بارتفاع العدد في العام القادم ليتخطى المليون زائر.
وبحسب تقرير هيئة الإحصاء التركية، فإن هناك 27462 مريض قد زاروا تركيا بغرض السياحة العلاجية في النصف الأول من 2018، بعائدات مالية تصل إلى 590.1 مليون دولار.
وكانت الدولة قد حصلت على ما قيمته 4.4 مليار دولار كعائدات للسياحة العلاجية فقط في السنوات بين 2013 والعام الماضي.
ومع تراجع قيمة العملة التركية، ارتفع عدد زوار تركيا لغرض السياحة العلاجية ليسجل أعلى مستوياته في أغسطس الماضي، خاصة لمواطني دول الكويت، الإمارات العربية المتحدة والبحرين، حيث يتهافت الزوار بغرض السياحة العلاجية والتقليدية مستفيدين من تراجع الليرة مقابل العملات الأخرى.
وتتميز تركيا بوجود عيادات ومستشفيات كبيرة على أعلى مستوى من التطور والنظافة وخدمات عالية الجودة، مقابل أسعار منافسة، حيث أن أسعار بعض الجراحات تتكلف فقط 10% من نفس الأسعار في دول أوروبية.
وتشتهر الدولة بجراحات العيون، عمليات زراعة الشعر، تجميل الأسنان والعمليات الخاصة بتجميل الجسم.