كما هو الحال مع لون البشرة، يمكن أن يختلف لون الشفاه من شخص لآخر. وبالرغم من عدم إشارة لون الشفاه إلى حالتها الصحية فإنها قد تشير إلى أنها بحاجة إلى مزيد من العناية. يعود الأمر لأسباب متنوعة منها التدخين والتوتر وبعض الأدوية. لذلك يسعى الكثيرون لإيجاد حلول مثل تفتيح الشفايف أو حتى التدخّل الطبي في بعض الحالات.
نتعرّف في هذا المقال على طُرق تفتيح الشفايف وأفضل الوسائل للحفاظ على شفاه صحيّة والاعتناء بها.
متى تحتاج تفتيح الشفايف ؟
تتنوع الأسباب التي ينجر عنها تصبّغ الشفاه مثل التعرض لأشعة الشمس أو التوتر. كما تلعب الجينات دورها بطبيعة الحال في تحديد لون الشفاه والذي يقوم بإفرازه ما يُسمى الميلانين. كلّ ما أنتج الجسم الميلانين بشكل أكبر كل ما كان لون الشفة أغمق. إذا بدأ الجلد في إنتاج الميلانين أكثر من المعتاد ، فقد يؤدي ذلك إلى فرط تصبغ. قد يتسبب فرط التصبغ في ظهور بقع من الجلد تكون أغمق مما يحيط بها.
تشمل أسباب فرط التصبغ ما يلي:
التعرض للشمس
يؤدي تعريض الجلد للشمس إلى تحفيز الجسم على إنتاج مادة الميلانين لامتصاص الأشعة فوق البنفسجية. هذا يحمي البشرة من بعض الأضرار التي تسببها أشعة الشمس. كما أنه يتسبب في تلوّن الجلد.
من المهم ارتداء واقي من الشمس أو مرطب على الشفاه ، وكذلك في أي مكان آخر من الجسم. يمكن أن تحمي المرطبات ذات عامل الحماية 30 درجة أو أعلى من الأضرار المحتملة لأشعة الشمس.
التدخين
يمكن أن يحفز النيكوتين والبنزبيرين الموجودان في التبغ إنتاج الميلانين في الجلد مما يتسبب في تغميق الشفاه بمرور الوقت. وهو ما يستوجب اتّباع بعض الخطوات بهدف تفتيح الشفايف.
الحمل
قد تعاني بعض النساء من تغيرات جلدية أثناء الحمل بسبب تغير مستويات الهرمونات في الجسم. في هذه الحالة قد تظهر بقع من الجلد الداكن في مناطق الجسم بما في ذلك الشفاه والحلمات والجبهة والخدين والأنف. من المتوقع أن تعود هذه المناطق إلى لونها المعتاد بعد الحمل.
استهلاك بعض الأدوية
يمكن أن تسبب بعض الأدوية تصبغ الشفايف. مثل الأدوية المضادة للملاريا والمضاد الحيوي مينوسكلين الذي يؤخذ عن طريق الفم. من المفترض أن يعود الجلد إلى لونه المعتاد بمجرد انتهاء العلاج ، ولكن بالنسبة للبعض ، قد يبقى مستمرّاً.
بعض الحالات الطبّية
يمكن أن تسبب بعض المشكلات الطبية التصبغ أيضا. يعد مرض أديسون أحد أكثر الأمراض شهرة. عادةً ما تكون المشكلة في الجهاز المناعي تمنع الغدة الكظرية من إنتاج ما يكفي من الهرمونات الأساسية. يمكن أن تتسبب الحالة في شفاه داكنة أو لثة داكنة. تشمل الأعراض الأخرى نقص الطاقة والنحول والمزاج السيئ.
إذا بدت شفتيك أغمق واكتسبت لونًا أزرق أو أرجوانيًا ، أو واجهت صعوبة في التنفس ، فعليك التواصل مع طبيب مختص فوراً. قد تكون هذه علامة على الزرقة أو الزراق ، وهي حالة تحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأكسجين في الدم.
اقرأ أيضا | أحدث التقنيات المستخدمة في تجميل البشرة
العلاجات المنزلية بهدف تفتيح الشفايف
يمكن أن يؤدي جفاف الشفاه إلى جعلها تبدو بلون أغمق أو باهتة. لذلك قد تساعدك العلاجات المنزلية البسيطة في الحفاظ على تفتيح الشفايف وإبقاءها بصحة جيدة.
تفتيح الشفايف باستخدم مقشر منزلي الصنع
يمكن أن يساعد التقشير بمقشر طبيعي مثل مقشر العسل على إزالة خلايا الجلد الميتة وتفتيح الشفايف. وهي طريقة سهلة يمكن لأي شخص عملها في المنزل . لكن تذكَّر أن التقشير المتكرر يسبّب تهيجًا وحساسية. نظرًا لأن بشرة الشفاه حساسة ، لا تقم بتقشيرها أكثر من مرة واحدة في الأسبوع.
تدليك الشفاه بزيت اللوز
يمكن أن يساعد تدليك الشفاه بالزيت على ترطيبها وتعزيز الدورة الدموية. تساعد الأوعية الدموية في الشفاه على منحها اللون ، ويمكن أن يؤدي تدليكها إلى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة.
استخدمي زيت اللوز أو جوز الهند عالي الجودة كعلاج طبيعي للشفاه الجافة. افركي الزيت برفق على الشفاه عدة مرات يوميًا. يجب أن تكون التأثيرات ملحوظة في غضون يوم أو يومين.
ابتعد عن الجفاف
تذكّر دائماً أن الجفاف أكبر عدو للشفاه وللبشرة بشكل عام. لذا يعدّ شرب كمية كافية من السوائل أحد أفضل الطرق للعناية بالجلد .
اقرأ أيضًا: تصبغات الوجه | لماذا تظهر ؟ وهل يمكن معالجتها في المنزل ؟
تفتيح الشفايف بالعلاجات التجميلية
تشمل العلاجات التجميلية لتفتيح البشرة الكريمات والتقشير الكيميائي والعلاج بالليزر. تعمل خيارات العلاج هذه على تقليل الميلانين أو منع الجلد من إنتاجه. يمكن أن تتسبب علاجات تفتيح الشفايف أو البشرة عموماً في مضاعفات مثل تلف الجلد أو اختفاء النتائج مع الوقت والعودة لشفاه داكنة. لذلك من الضروري التواصل مع فريق طبي مختص ليساعدك في اختيار العلاج الأنسب لك.
ختاماً، فإن لون البشرة الداكن ليس بالضرورة علامة على مشكلة صحية لا سيما إذا كان ثابتاً. من المهم التذكير بكون تفتيح الشفايف من الإجراءات التي تتطلّب توخّي الحذر نظراً لأن بشرة الشفاه حساسة للغاية. وهي من مناطق الجسم الأكثر عرضة للعوامل الخارجية مثل أشعة الشمس والتدخين ومستحضرات التجميل التي تساعد إزالتها في نهاية اليوم على حماية البشرة.